الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام السيريالات لتشغيل برامج توقفت الشركة عن إصدارها

السؤال

لدي برنامج سوني فيغاس برو 10 وهو يحتاج إلى سيريال لتشغيله، وقمت بمراسلة شركة البرنامج بشأن السيريال، فقالوا إنهم توقفوا عن بيع هذا البرنامج، وهذا الإصدار منه -هناك إصدارات جديدة -وقالوا إنهم لا يملكون سيريالات للبرنامج، وقالوا ابحث في الإنترنت عن سيريال للبرنامج وقم بشرائه، لكن بحثت في الإنترنت فلم أجد أحدا يبيع سيريالا للبرنامج أبدا، بل وجدت أن أغلبهم يعرض سيريال البرنامج من دون بيعه -يرفقه مع البرنامج نفسه -فهل يجوز استخدام هذه السيريالات بحكم أنني سأستعمل البرنامج في إنتاج فيديوهات، وأربح منها؟
- أيضا سأستخدم برنامجا مكركا لكن في شيء بسيط جدا وهو تقليل حجم الفيديو الذي سأنتجه. فما الحكم؟ علما أنهم سمحوا لي بإنتاج الفيديوهات والربح منها. أما من ناحية السيريال فاقترحوا علي شراءه لكن لا يوجد أحد يبيع سيريالا.
أبدوا ملاحظة: هم توقفوا عن بيع هذا البرنامج. يمكن تحميله من موقع الشركة من دون دفع أي شيء، لكن حين تشغيل البرنامج يطلب سيريالا. والشركة لا يوجد لديها سيريالات للإصدار 10. فما حكم استخدام السيريالات الموجودة على الإنترنت؟
أيضا أنا أستخدم برنامج الفوتوشوب 8 -القديم -وهو مكرك، وأعمل بعض الصور وأضعها في المقطع. فهل كسبي حرام؟
وأستخدم برنامج ضغط الفيديو -تقليل حجم الفيديو -وهو مكرك.
فهل كسبي حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحقوق استخدام هذه البرامج وغيرها محفوظة لمنتجيها، ولا يجوز التعدي عليها دون إذنهم، وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 6080، 13169، 203494. ومع ذلك فالمال المكتسب باستخدام البرامج المكركة ليس بمحرم على صاحبه، ما دام ينتج به ما هو مباح في ذاته؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 189925.

وأما عن السيريال للبرنامج المذكور، فالذي نراه في مثل هذه الحال التي ذكرها السائل، من إيقاف الشركة المنتجة لهذا البرنامج بيع هذا الإصدار منه، وعدم امتلاكها لأرقامه المسلسلة المطلوبة لتشغيله، وإذنها في شرائه ممن يمتلكه على الإنترنت، وأنك لم تجد من يبيعه لك، فنرى أنه لا حرج عليك في الانتفاع به إذا استطعت الحصول على رقم مسلسل لتشغيله ممن يملكه، ولو بطريق الهبة، ولا يلزم أن يكون ذلك بالشراء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني