الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تعقيم وتنظيف غرف الحانات والفساد

السؤال

أعمل بشركة خاصة مهمتي تتمثل في رش المبيدات وتعقيم غرف ومقاهي وعلب ليلية وحانات بنزل سياحية يرتادها عرب ونصارى ويهود، فما حكم الشرع في ذلك، علما بأني أقوم بواجباتي الدينية وظروف العمل جد محدودة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من المعلوم أن كثيراً من أماكن السياحة أوكار للسوء والفواحش والفساد، وتنظيف وتعقيم غرفها يعتبر من المساعدة على تلك الأمور، وقد صرح أهل العلم أن الإعانة على الحرام محرمة بجميع أشكالها، كما حرم سقي شجر الخمر وعصره وحمله وبيعه لما فيه من الإعانة على شربه، ويضاف إلى هذا ما ذكر أهل العلم من تحريم التواجد في أماكن المعصية لغير ضرورة؛ لذا ننصحك بالاستعانة بالله تعالى في توفير رزق مباح، واطلب من أهل الشركة أن يكون عملك في مجال لا شبهة ولا منع فيه، وابتعد عن العمل في هذه الأماكن إن لم تكن هناك ضرورة ملجئة. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 64127، 63133، 60523، 60687، 71636.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني