الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
345 [ 92 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان - يعني ابن عيينة -، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك بمثل ذلك.

التالي السابق


الشرح

إبراهيم بن ميسرة: هو الطائفي المكي.

سمع: أنس بن مالك، وطاوسا، وعمرو بن الشريد.

وروى عنه: ابن جريج، وابن عيينة، والثوري.

مات قريبا من سنة اثنين وثلاثين ومائة.

وابن المنكدر: هو محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي القرشي المدني أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله.

سمع: جابرا، وأنسا، وغيرهما من الصحابة.

وروى عنه: مالك، وشعبة، والثوري، وابن عيينة.

مات سنة ثلاثين ومائة.

وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري [ ص: 241 ]

سمع: أنس بن مالك، ومالك بن الحويرث، وقبيصة بن ذؤيب، وعمه أبا المهلب.

وروى عنه: أيوب، وخالد الحذاء، ويحيى بن أبي كثير.

ومات بالشام سنة أربع أو خمس ومائة.

والحديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم من حديث سفيان عن ابن المنكدر وإبراهيم بن ميسرة؛ ومن رواية أبي قلابة رواه البخاري عن قتيبة عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب، ومسلم: عن قتيبة عن حماد بن زيد عن أيوب.

وقوله: إلا أنه قال بذي الحليفة يريد أنه قال: وصليت معه بذي الحليفة ولم يذكر لفظ القصر، وكذلك رواه البخاري.

وذو الحليفة على ستة أميال - وقيل: سبعة - من المدينة، وهي ميقات أهل المدينة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤم مكة.

واحتج بالحديث على أنه لا يقصر بالعزم على السفر والاشتغال بأسبابه؛ وإنما يقصر بعد الخروج من بيوت القرية التي عنها الانتقال، وفيه أنه لا بأس بإنشاء السفر بعد انتصاف النهار وإن كان التبكير أولى.




الخدمات العلمية