الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " ولا معروف بكثرة الغلط والنسيان " .

                                                                                                                          الغلط ، مصدر غلط : إذا أخطأ الصواب في كلامه ، عن السعدي ، والعرب تقول : غلط في منطقه ، وغلط في الحساب ، وحكى الجوهري عن بعضهم : أنهما لغتان بمعنى ، والنسيان ، بكسر النون وسكون السين : مصدر نسي الشيء ، وهو خلاف الذكر والحفظ . ورجل نسيان ، بفتح النون أي : كثير النسيان .

                                                                                                                          " العدالة " .

                                                                                                                          العدالة : مصدر عدل ، بضم الدال ، عدالة : ضد جار . قال الجوهري : ورجل عدل ، أي : رضي ، ومقنع في الشهادة . وقوم عدل وعدول ، وهو أيضا القيمة والفدية ، والحكم بالحق ، والعدل ، بالفتح والكسر : المثل ، وبالكسر وحده : الوعاء المعروف ، وبالضم وحده : جمع عدول ، وهو الكثير الجود .

                                                                                                                          " ريبة " .

                                                                                                                          الريبة : التهمة ، ورابني الشيء : عرفت منه الريبة .

                                                                                                                          " لا يرتكب كبيرة ، ولا يدمن على صغيرة "

                                                                                                                          الكبيرة : المنصوص عن الإمام أحمد فيها : أنها كل ما أوجب حدا في الدنيا ، كالزنى ، وشرب الخمر ، أو وعيدا في الآخرة ، كأكل الربا ، وشهادة الزور ، وعقوق الوالدين ، . والصغيرة : ما دون ذلك كالغيبة ، والنظر المحرم " .

                                                                                                                          " أو الاعتقاد " .

                                                                                                                          الاعتقاد : من أفعال القلوب ، و " افتعال " من عقد القلب على الشيء : إذا لم يزل عنه ، وأصل العقد : ربط الشيء بالشيء ، فالاعتقاد : ارتباط القلب بما انطوى عليه ولزمه .

                                                                                                                          " المتدين به " .

                                                                                                                          المتدين : بوزن المتكلم : اسم فاعل من تدين بكذا دينا ، وتدين به ، فهو دين ، ومتدين ، والضمير في " به للاعتقاد " [ ص: 409 ]

                                                                                                                          " متأولا " .

                                                                                                                          المتأول : هو صارف اللفظ عن ظاهره لدليل ، وشروطه ثلاثة : أن لا يمكن حمله على ظاهره ، وجواز إرادة ما حمله عليه ، والدليل الدال على إرادته .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية