الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        7057 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد أن الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن الآخرون السابقون يوم القيامة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله ( أنه سمع أبا هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن الآخرون السابقون يوم [ ص: 477 ] القيامة وبهذا الإسناد قال الله أنفق أنفق عليك ) تقدم القول في الحكمة في تصديره هذا الحديث بقوله نحن الآخرون السابقون في " كتاب الديات " في باب من أخذ حقه أو اقتص ، وحاصله أنه أول حديث في النسخة فكان البخاري أحيانا إذا ساق منها حديثا ذكر طرفا من أول حديث فيها ثم ذكر الحديث الذي يريد إيراده ، وأحيانا لا يصنع ذلك ، وقد وقع له في هذا الحديث بعينه كل من الأمرين ، فإن هذا القدر وهو قوله أنفق أنفق عليك طرف من حديث طويل أورده بتمامه في تفسير سورة هود ، وفيه " وقال : يد الله ملأى لا يغيضها نفقة " الحديث بتمامه ، واقتطع هذا القدر فساقه في باب قوله تعالى لما خلقت بيدي فذكر أوله " يد الله ملأى " ولم يذكر أوله نحن الآخرون السابقون ولا أنفق أنفق عليك واقتصر منه هنا على هذا القدر ، ووقع في الأطراف للمزي في ترجمة شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة للبخاري في التفسير وفي التوحيد بجميعه عن أبي اليمان عن شعيب انتهى . والمفهوم من إطلاقه أنه في التوحيد نظير ما في التفسير وليس كذلك ، والغرض من هذا الحديث نسبة هذا القول إلى الله سبحانه وهو قوله أنفق أنفق عليك وهو من الأحاديث القدسية .

                                                                                                                                                                                                        الحديث السادس : حديث أبي هريرة :



                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية