الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8734 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر الخولاني ، ثنا [ ص: 783 ] عبد الله بن وهب ، أنبأ إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، عن معبد بن خالد ، قال : دخلت المسجد فإذا فيه شيخ يتفلى ، فسلمت عليه فرد علي السلام ، وجلست إليه فقلت : من أنت يا عم ؟ فقال : بل من أنت يا ابن أخي ؟ قلت : أنا معبد بن خالد ، فقال : مرحبا بك قد عرفت أباك كان معي بدمشق ، وإني وأباك لأول فارسين وقفا بباب عذراء - مدينة بالشام - فقلت : من أنت ؟ فقال : أنا أبو سريحة الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقلت : حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : نعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : " يحشر رجلان من مزينة هما آخر الناس يحشران ، يقبلان من جبل قد تسوراه حتى يأتيا معالم الناس فيجدان الأرض وحوشا حتى يأتيا المدينة ، فإذا بلغا أدنى المدينة قالا : أين الناس ؟ فلا يريان أحدا ، فيقول أحدهما : الناس في دورهم ، فيدخلان الدور فإذا ليس فيها أحد ، وإذا على الفرش الثعالب والسنانير ، فيقولان : أين الناس ؟ فيقول أحدهما ، الناس في المسجد فيأتيان المسجد فلا يجدان أحدا ، فيقولان : أين الناس ؟ فيقول أحدهما : الناس في السوق شغلتهم الأسواق ، فيخرجان حتى يأتيا الأسواق فلا يجدان فيها أحدا ، فينطلقان حتى يأتيا الثنية فإذا عليها ملكان فيأخذان بأرجلهما فيسحبانهما إلى أرض المحشر ، وهما آخر الناس حشرا " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية