الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نسخ البرامج الإنجليزية التي يمنع أصحابها نسخها

السؤال

ما حكم الترجمة من المواقع الأجنبية على الإنترنت مع العلم أني اذكر اسم الموقع المترجم منه ؟ . وما الحكم إذا منعت هذه المواقع الأخذ منها فهل تكون الترجمة في هذه الحالة سرقة ؟ حتى إذا كانت المعلومات المترجمة هي معلومات عامة ومعروفة للجميع .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد نص أهل العلم على أن للمؤلف أن يمنع غيره من التصرف في إنتاجه دون إذنه. وقد ورد في إجابة للجنة الدائمة للإفتاء قولها:

إنه لا يجوز نسخ البرامج التي يمنع أصحابها نسخها إلا بإذنهم لقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون على شروطهم" رواه الحاكم وصححه السيوطي. ولقوله صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه. أخرجه الدارقطني. وقوله صلى الله عليه وسلم: من سبق إلى مباح فهو أحق به. رواه أبو داود وصححه الضياء المقدسي.

وسواء أكانت تلك البرامج بالعربية أو الإنجليزية أو أية لغة أخرى. كما أنه لا فرق بين أن تكون تلك المعلومات عامة ومعروفة لدى الجميع، أو لا تكون كذلك.

وإذا تقرر هذا، فإن ترجمة البرامج دون إذن أصحابها لا تخرج عن ذلك. وقد ورد في: البوابة القانونية، -وهي شركة خدمات المعلومات التشريعية ومعلومات التنمية- ما يؤكد هذا الحق. يقول أصحابها: فللمؤلف وحده إدخال ما يري من التعديل أو التحرير على مصنفه. وله وحده الحق في ترجمته إلى لغة أخرى ولا يجوز لغيره أن يباشر شيئا من ذلك إلا بإذن كتابي منه أو ممن يخلفه.

وللاطلاع على مزيد من التفصيل فيما يتعلق بهذه الحقوق، ننصح بالرجوع إلى (فقه النوازل) للعلامة الدكتور بكر بن عبد الله أبوزيد (101-187 /2).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني