الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وأشكو من انخفاض الضغط.. فهل باستطاعتي صيام رمضان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في الشهر الخامس، فهل يمكنني صيام رمضان، مع العلم أنني أعاني من انخفاض الضغط بشكل مستمر، ولا يكاد يتجاوز (9/5)، وفي بعض الأحيان ينخفض عن ذلك المستوى بكثير، وأشعر بالدوخة الشديدة إذا تجاوزت الخمس ساعات دون أكل.

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ا

فالْفُقَهَاءُ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ الْحَامِلَ وَالْمُرْضِعَ لَهُمَا أَنْ تُفْطِرَا فِي رَمَضَانَ, بِشَرْطِ أَنْ تَخَافَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا أَوْ عَلَى وَلَدِهِمَا الْمَرَضَ أَوْ زِيَادَتَهُ, أَوْ الضَّرَرَ أَوْ الْهَلَاكَ.

وَدَلِيلُ تَرْخِيصِ الْفِطْرِ لَهُمَا قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، وفي الحديث عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ -رضي الله تعالى عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: {إنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ, وَعَنْ الْحَامِلِ أَوْ الْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوْ الصِّيَامَ}، وَفِي لَفْظِ بَعْضِهِمْ: {عَنْ الْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ}.

ولذلك شرعاً يباح لك الفطر، وطبياً هبوط الضغط، والضعف العام، والحمل، قد يؤديا إلى مشاكل للأم، والحمل؛ ولذلك لا حرج عليك في الفطر -إن شاء الله-.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً