الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالذنب رغم بري بوالدي المتوفى، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

توفي والدي منذ 8 أشهر، ومن وقتها وأنا عندي إحساس بالذنب، وأني قصرت معه في مرضه قبل أن يتوفاه الله، وأني لم أكن بارة به! ومن يومها وأنا أتصدق عنه كثيراً، ولكن ذلك لا ينقص من إحساسي بالذنب!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أختي الكريمة- ونسأل الله أن يرحم الوالد، وأن يغفر له ولسائر موتى المسلمين، والجواب على ما ذكرت:

الإحساس بالتقصير في حق الوالد - رحمه الله - إن كان حصل منك بالفعل وأنت أعلم بحالك، فلا ينفع الحزن والندم، بل عليك أن تستدركي ذلك بالتوبة إلى الله تعالى، وبالدعاء والاستغفار له، والإهداء له ما أمكن من العمل الصالح من الصدقة الجارية، ونحو ذلك.

وأما إذا كنت تعلمين أنك كنت قائمة وبارة بالوالد بما يرضي الله، ولكن هذا الشعور ظهر لك بعد موت الوالد بسبب فراقه وحزنك عليه، فإن ما تقومين به من الخير من الدعاء والصدقة، سيكون سبباً في تخفيف هذا الشعور الذي في نفسك؛ لأنك كنت بارة في حياته، وبارة به أيضاً بعد موته، فأرجو ألا تشعري بتأنيب الضمير على تقصير لم يكن منك.

كتب الله أجرك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً