الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر علامات البلوغ عند ولدي تسبب له أرقاً

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

لدى سؤال يؤرق ابني ليلًا ونهارًا ويفكر فيه كثيرًا، وهو حول مسألة طوله وتأخر علامات البلوغ لديه، وقمت بمشاركته في كتابه الرسالة لكم، لرغبته في طرح السؤال على الموقع، وثقته بكم.

ولدي الكبير يبلغ من العمر 15 سنة و7 أشهر، وطوله 156 سم، ووزنه 45 كجم، وهو ثابت على هذا الوزن منذ فترة طويلة.

أنا طولى 176 سم، ووالدته طولها 163 سم، مع العلم أن طوله تطور في آخر 10 شهور حوالي 5 سم، فهل من الممكن أن يكون لديه نقص في إفراز هرمون النمو، أو في هرمون التستوستيرون؟ فلا يوجد لديه شعر العانة أو الإبطين إلى الآن، علمًا أن طول ابني الأصغر 162 سم، فهل هذا الشيء طبيعي، أم لا؟ وما هو الحل؟

أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المحب لدين الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتراوح عمر البلوغ الطبيعي عند الأطفال الذكور ما بين 12 - 16 عاماً، ومن الواضح أن علامات البلوغ عند ولدك -حفظه الله- حدثت، وتحدث في العمر ما بين 15 - 16، خصوصًا وقد زاد الطول لديه في آخر عشرة شهور 10 سم، وهذه إشارة مؤكدة إلى أنه في مرحلة البلوغ وما يصاحبها من: نمو الشعر في الإبط والعانة، وتغير الصوت، وزيادة الطول.

وفي العموم فإن متوسط الزيادة السنوية في الطول 5 سم في العام الواحد، وأمام الشاب فرصة لزيادة الطول 5 - 6 سنوات حتى عمر الـ 21؛ حيث تغلق مراكز التعظم في العظام الطويلة، وتتوقف الزيادة في الطول، وبالتالي فإن الطول المتوقع له هو في حدود ما بين 170 - 180 سم، وهناك طريقة أخرى لحساب الطول المتوقع، عن طريق جمع طول الأب والأم، وقسمة المجموع على 2، ثم إضافة 13 للذكور وطرح 13 من مجموع الإناث، وبالتالي فإن الطول المتوقع له حسب هذا المعادلة هو ما يقرب من 180 سم -إن شاء الله-.

والمهم في هذه المرحلة هو ضبط مستوى فيتامين (د)؛ بحيث يصبح ما بين 30 - 50 نانوجرام، مع تناول مصدر طبيعي للكالسيوم، مثل: البروتين الحيواني، ومنتجات الألبان، والحبوب مثل السمسم، والخضروات الورقية، مع أهمية النوم الجيد ليلًا؛ حيث إن هرمون النمو أكثر ما يفرز ليلًا، ولا مانع من فحص هرمون النمو، وهرمون التستوستيرون في المختبر لزيادة الاطمئنان.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً