رسول الله عذراً

1 1478
  • اسم الكاتب:الشاعر عبدالرحمن إبراهيم الطقي

  • التصنيف:المقالات

رسول الله .. أنفسنا فداكا
ولا سلمت من السوأى عداكا
فديت من الجناة وكل نذل
تعمد من سفاهته أذاكا
ألا شلت يد خطت خطايا
خيالا حاقدا زعموا حكاكا
أرادوا النيل من طود علي
وقد نصبوا الحبائل والشباكا
وأنت البدر يسمو في علاه
ولكن ما استضاؤوا من سناكا
وأنت الشمس أهدتهم حياة
ولكن – حسرة – جحدوا جداكا
وأنت البحر جدت لهم بدر
فهل صادوا اللآلئ من حشاكا؟
وأنت الدوح يمنحهم ظلالا
وأثمارا فهم طعموا جناكا!
وأنت الزهر يحبوهم أريجا
وقد نكرت أنوفهمو شذاكا
همو جهلوك فاشتطوا عداء
فهل خبروك فاكتشفوا فضاكا!
فضاؤك رائق رحب جميل
مهيب لا تطاول في علاكا
رسول الله أنت لنا حبيب
وما بقلوبنا بشر سواكا
رسول الله أنت لنا شفيع
بإذن الله نحشر في لواكا
فلا عشنا ولا دمنا صحاحا
إذا لم نحم من كيد حماكا
فعذرا يا رسول الله .. عذرا
فقوم السوء قد خرقوا مداكا
فقد جعلوك للإرهاب رمزا
وهم عاشوا السلام على ذراكا
وأنت مبرأ من كل سوء
تبارك من بقدرته براكا
بنيت حضارة في أرض قفر
وبادية فغاروا من بناكا
حضارة رحمة، عدل، وطهر
وإحسان أقامتها يداكا
وحررت العقول بنور علم
فدور العلم تقبس من هداكا
ملكت قلوب أعراب جفاة
أسرت اللب ممن قد رآكا
ولست بغادر فظ غليظ
جهول تظلم الأعدا سواكا
فلا والله لم يفلح كفور
حقود قد أساءك أو قلاكا
فقل للحاقد الموتور تبا
وتعسا أي خزي قد دهاكا!
فسنة أحمد انتشرت كضوء
ودين محمد يمضي دراكا
ونفخك ليس يطفئ ضوء شمس
ألا فانفخ فقد أجهدت فاكا
أردت النيل من مبعوث ربي
ولا والله لن تؤتى مناكا
وعرض محمد إن نلت منه
عراك الذل وانهدت قواكا
فمت بالغيظ مذؤوما حقيرا
ولقيت المذلة والهلاكا
فهذي أمتي هبت كليث
فعارك إن أطقت لها عراكا
ولا خوف عليك رسول أمن
فإن إلهك الأعلى حماكا
ألا صلى الإله عليك دوما
متى ما قيل: أنفسنا فداكا

مواد ذات صلة