لا تقولوا: دَمُ أقصانا جَمَدْ

0 688

لا تقولوا:
ذهنه من شدة الهول شرد
لا تقولوا:
نهرنا الجاري ركد
ساخن العزم برد
لا تقولوا:
إن جيش الكفر في الأرض احتشد
وعلى الحوض ورد
وعلى أحلامنا في ساحة الأقصى قعد
لا تقولوا:
نفث الساحر سحرا في العقد
هبت الريح بما لا يشتهي البحار...
واشتد مع الموج الزبد
زمجر الباغي ولم يأت المدد
لا تقولوا:
نزلت أمتنا أقسى نزول..
وعدو الله في الأرض صعد
لا تقولوا:
أسرف المجرم في القتل وفي الظلم تمادى
وإلى قصعتنا جيش الأباطيل تنادى
أبدأ الغاصب فينا وأعادا
لا تقولوا:
صرخ الطفل ونادى... ثم نادى.. ثم نادى
ثم فاضت روحه في عتمة الليل وفي القلب كمد
أقسم الصوت الذي أطلقه...
أن الصدى كان ينادي: لا أحد
لا تقولوا:
عقمت أمتنا، واستنسرت فيها بغاث الطير...
والعزم خمد
لا تقولوا:
إن شارون، ومن شارون؟، باغ يتبختر
ظالم في جيش إبليس مسخر
مدمن يشرب خمرا من دم الطفل المقطر
مغرم بالعنف يشتاق إلى رؤية مقتول معفر
أنا لا أشتمه...
فالشتم من عرض الذي لا يعرف الرحمة، أكبر
وهو من أحقر شتم صاغه الإنسان أحقر
لا تقولوا:
إن شارون على الغرب اعتمد
ومضى يحرق أحلام العصافير..
ويستنزف خيرات البلد
لا تقولوا:
زرع الزارع والباغي حصد
ذهب الأقصى وضاعت قدسنا منا وحيفانا ويافا وصفد
لا تقولوا: حارس الثغر رقد
أنا لا أنكر أن البغي في الدنيا ظهر
والضمير الحي في دوامة العصر انصهر
أنا لا أنكر أن الوهم في عالمنا المسكون بالوهم انتشر
غير أني لم أزل أحلف بالله الأحد
أن نصر الله آت ، وعدو الله لن يلقى من الله سند
لن ينال المعتدي ما يبتغي في القدس....
ما دام لنا فيها ولد

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة