ترجمة القرآن بلغات جنوب شرق آسيا

0 3
  • اسم الكاتب:تايلاند/ رضا صمدي

  • التصنيف:المقالات

من الجهود المشكورة التي تبذلها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز ؛ ترجمة معاني القرآن بلغات العالم الحية .
وقد قام مجمع الملك فهد بالمدينة لطباعة المصحف الكريم باختيار ترجمات كثيرة للغات كثير من دول جنوب شرق آسيا ، وقام بمراجعة تلك الترجمات من قبل متخصصين ، وقد صدرت حتى الآن ترجمتان لمعاني القرآن للغتين من أهم لغات دول جنوب شرق آسيا ، هما لغة الملايو ، واللغة التايلندية .
أما اللغة التايلندية فالمتحدثون بها يبلغون قرابة الستين مليونا ، عشرهم من المسلمين ، ولكن الجمهرة الكبيرة من المسلمين في تايلاند لا تستعمل اللغة التايلندية في تطبيق شعائر دينها ، ولكنهم يستعملون الملايو التقليدية ، والفرق بينها وبين الملايو المحدثة أن التقليدية تستعمل الحروف العربية ، والمحدثة تستخدم الحروف اللاتينية ، وكل البلاد المتحدثة بالملايو وهي إندونيسيا وماليزيا تستخدم الملايو المحدثة ( ذات الحروف اللاتينية ) عدا محافظات الجنوب التايلندي التي تستخدم الملايو التقليدية ( ذات الحروف العربية ) .
ولعل الفائدة الكبرى التي تعود من ترجمة معاني القرآن للغة التايلندية إنما تعود للناطقين باللغة التايلندية سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين .
ومما هو جدير بالذكر أنه صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف ترجمة أخرى كورية لمعاني القرآن ، وأخرى صينية للمتحدثين بها في الصين وتايوان وهونج كونج ، والأخيرتان من دول جنوب شرق آسيا ، ومن دول الآسيان الاقتصادي .
هذا ولا تزال هناك الكثير من اللغات التي لم يطبع مجمع الملك فهد لها ترجمة معاني كاملة ، مثل اللغة اللاوسية وهي لغة شعب لاوس الذي يقطن شمال شبه جزيرة الهند الصينية ، ولغة شعب مندناو في جنوب الفليبين ، وهي لغة خليط من اللغة الفليبينية والملايو ، وهناك عشرات وربما مئات اللغات المحلية الأخرى في جزر إندونيسيا والفليبين .

مواد ذات صلة