أغلقوا مدرسة ابن سلول

0 1124

هي مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية وجامعية، أنشأها الدعي الآثم الشرير رأس النفاق عبدالله بن أبي بن سلول لمحاربة الإسلام وحملته، ومقرراتها من تأليف إبليس، وكتبها تطبع في دار الشيطان الرجيم، وطلابها يتخرجون بشهادات الزور والعدوان والإفك والبهتان، ولهم مجالس وأندية وكتب ومواقع وقنوات ومجلات وصحف، قال تعالى: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما)، والزور هي شهادة الكذب لإبطال حق أو نصرة باطل، ومجالس الزور هي مجالس الإثم والعدوان والغيبة والنميمة والاستهزاء بالدين والسخرية بالشريعة، وهي المجالس التي أحذر منها الجيل، وهي التي انتشرت وعمت وطمت وقست بسببها القلوب، وكثرت الذنوب، وهي مجالس البهتان التي يرتادها كل من في قلبه زيغ ومرض ونفاق وشك، وفيها نصب الشيطان رايته، ودعا أتباعه من كل مارق في الدين ومارد على الملة ومشبوه في معتقده ومشوه في تصوره للإسلام.

ومجالس الزور هذه قد تكون عبر جلسات يحضرها الأشرار فيقعون طعنا في الدين وجرحا في عباد الله الصالحين، وقد تكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر وصحيفة ومجلة وقناة وغيرها؛ فكل لفظة آثمة منطوقة أو مكتوبة هي في سجل الزور لأهل الزور (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، ويقول تعالى عن كتبة الإثم: (ستكتب شهادتهم ويسألون). وإني لأعجب ممن يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي أو الصحافة ثم تجده همازا لـمازا مغتابا نـماما لا يردعه دين ولا يرده ضمير ولا يمنعه حياء، فهو يغض من مقام الديانة ويثلب قداسة الرسالة ويتجاهل عن عمد نصوص الوعيد في ذلك.

وإني أنصح نفسي وإخواني وأبنائي بالبعد والحذر عن مجالس الزور المسموعة والمكتوبة؛ فإن عليها لعنة غضب من الله ومقتا شديدا من الواحد القهار ومنقلبا قبيحا لأصحابها، أين نذهب من ربنا إذا جلسنا نسمع الاستهزاء بالسنة أو الوقيعة في المسلمين أو نبز أهل الفضل؟ (ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم).

إن الذين يرسلون أقلامهم في أعمدة صحفية آثمة أو تعليقات سيئة عبر مواقع الإنترنت هم أمام رقابة الله، فكتاباتهم محفوظة عند الله، وسوف تدفن معهم ويحاسبون عليها.

قد تختفي أيها المتكلم الكاتب عن رقابة الدولة والمجتمع، لكنك لن تختفي من نظر الذي يعلم السر وأخفى سبحانه. احذر أن تشارك في حملة الزور فتكون من صناع الإفك ومن حملة البهتان ومن شهود الزور، ولا تحضر مجالس اللغو، وصن لسانك وقلمك عن هذه الجيفة المنتنة: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره).
متى يصمت اللسان ويحبس القلم عن الزور والبهتان؟ متى نوقف مجالس الضرار والأشرار والفجار؟ متى نحضر رقابة الله وخوفه إذا تكلمنا أو كتبنا؟ أما قال معلمنا وإمامنا وقدوتنا رسول الهدى صلى الله عليه وسلم: "كف عليك لسانك"، وقال: "وهل يكب الناس في النار على أنوفهم إلا حصائد ألسنتهم"، أما مزح بعض الناس في غزوة تبوك عن الدين فكفرهم الله وقال: (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)، نكتة واحدة أو طرفة تطلقها بلا اعتبار عن الرسالة وما يخص الديانة تخرج بها مباشرة من الإسلام، وتوجب على قائلها الردة عن الدين ومحاربة رب العالمين.

أيها الجيل المبارك، أغلقوا مدرسة عبدالله بن أبي بن سلول مدرسة الإثم والعدوان والوقيعة في سنة ولد عدنان ومحاربة المنهج الرباني، طاردوا فلول ابن أبي الأفاك الشرير.
 

إن أخطر ما نواجهه هو الصف الداخلي الخفي من حزب المنافقين والمرجفين والوالغين في النيل من قداسة الوحي وأتباعه المعرضين عن السبيل النبوي المحمدي التابعين والمعجبين بأعداء الله الشاردين عن نصوص الوحي كتابا وسنة، الذين يرون أن الانعتاق من معالم المنهج الرباني تحرر وتنوير واستقلالية في التفكير (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا).

احذر أيها المسلم الطاهر النقي أن تتلوث بأفكار عصابة ابن أبي بن سلول وشلة ابن سبأ؛ فإنهم في كل زمان ومكان متسترون بأقنعة خادعة مضللة، كان الوحي يكشفهم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما انقطع الوحي اندسوا في صفوف الأمة؛ ليشنوا الغارة عليها من الداخل (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون).
 

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة