عودوا إلى فطرتكم.. تحلو لكم الحياة

0 946

ذكر الأصفهاني في الأغاني: أن المغيرة بن شعبة قال: النساء أربع، والرجال أربعة:
• رجل مذكر، وامرأة مؤنثة، فهو قوام عليها.
• ورجل مؤنث، وامرأة مذكرة، فهي قوامة عليه.
• ورجل مذكر، وامرأة مذكرة، فهما كالوعلين ينتطحان.
• ورجل مؤنث، وامرأة مؤنثة، فهما لا يأتيان بخير ولا يفلحان.

الفطرة.. الفطرة
- هناك شيء اسمه الفطرة، جبل الله تعالى كل مخلوقاته عليها، والمخلوق الوحيد الذي يحاول التصرف خلافا لفطرته هو الإنسان!
- أسماك السالمون لم تحاول يوما أن تسبح مع التيار لتتكاثر، لأنها مفطورة لأن تسبح عكسه.
- والنحل لم يحاول يوما أن يغير شكل قرص العسل، لأنه مفطور أن يصنعه سداسيا.
- والطيور لم تغير توقيت هجرتها من قارة إلى قارة، لأنها مفطورة أن تهاجر في وقت محدد إلى مكان محدد.

- منذ ملايين السنين والأسود تصطاد ذات الطرائد والأبقار ترعى ذات العشب.
- منذ ملايين السنين تدفن السلاحف البحرية بيوضها في الرمل.
- ومنذ ملايين السنين تعود السلاحف الوليدة فور خروجها من بيوضها إلى البحر، لأنها مفطورة ألا تعيش على اليابسة.
- وحده الإنسان يحاول ابتكار طرق حياة خلافا لفطرته.

- خلق الله تعالى آدم عليه السلام من التراب، ثم خلق حواء من ضلعه، فحواء بهذا المفهوم هي جزء من آدم، والجزء مفطور لأن يتبع الكل، والكل مفطور لأن يقود الجزء.
- فالرجل قائد المرأة لا سيدها، والمرأة تعيش في كنفه وليست أمته، لم تكن القضية يوما من يسيطر على من، ولا من يلغي من.
- القضية كانت دوما في أن يحنو الكل على جزئه، وأن يحتمي البعض بكله.
- وحين فطر الله الرجل ليكون قواما، هذا يعني أنه جعل المرأة إحدى مسؤولياته، لا إحدى ممتلكاته.
- وحين فطر المرأة لتعيش في كنف الرجل، فلأنه فطره أولا أن يحب رقتها، ويستعذب لجوءها إليه، لجوء أنثوي تمارس فيه المرأة فطرتها دون أن تشعر أنها تمتهن إنسانيتها.

- إنها الطريقة المتقنة التي أبدعها الله لتستمر الخليقة.
- فالرجل حين يتصرف على أساس أنه يحمي امرأته ويعطف عليها، لا يشعر أنه يتصدق عليها بقدر ما يشعر أنه يحقق رجولته.
- والمرأة حين تعيش رقيقة في كنف رجلها، لا تشعر أنها تابعة، بقدر ما تشعر أنها تحقق أنوثتها.

هل هن سعيدات؟!!
- هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال، اسألوهن هل هن سعيدات!
- سيخبرنكم أنهن يشتهين رجلا يمسك زمام الأمور مكانهن، لأنهن يمارسن وظيفة غير التي خلقن لها، ويلعبن دورا خارج السيناريو المكتوب بإتقان.
- أحيانا تضطر المرأة أن تسد مكان الرجل، ولكنها تفعل ذلك من باب الاضطرار لا من باب الرغبة.
- لو كان الأمر إليها ما اختارت أن تلعب دورا غير ذلك الذي خلقت له.

- اسألوا النساء اللواتي يظهرن على أنهن يتصرفن كيف شئن كيف يشعرن!!
- ستخبركم كل واحدة منهن أنها تشتهي رجلا يغار عليها.
- ستحدثكم أنها تبيع الدنيا لأجل رجل قد يرتكب جريمة إذا حاول أحد أن يمس شعرة من رأسها.
- ستحدثكم كم تتمنى أن يهديها رجل يحبها هدية رغم أن بإمكانها أن تشتري ما تريد.
- الأشياء البسيطة التي لا تلتفتون إليها ثروة في عيون النساء، لأنهن خلقن يسعدن بالقليل.

- اسألوا النساء عن رجل يضع يده في يدها ليعبر بها الطريق، رغم أنها تعرف أن تعبره وحيدة.
- اسألوا النساء عن رجل يضع يده على جبينها يتحسس حرارتها حين تمرض، رغم أن عندها ميزان حرارة.
- اسألوا النساء عن رجل يهديها وردة، رغم أن لديها حديقة.
- اسألوا النساء عن رجل يخلع معطفه ويلبسها إياه في يوم ماطر، رغم أنها لا تشعر بالبرد.
- اسألوا امرأة عن رجل يكتب لها أحبك دون مناسبة، رغم أن لديها مئة ديوان شعر.
- اسألوا امرأة عن رجل يعد لها كوب عصير، رغم أن عندها خادمة.
- هؤلاء الرجال لا يسعدون النساء فقط، هؤلاء يحلقون بهن إلى السماء، لأن الجزء فيه جوع لاهتمام كله به.

- عندما تحررون النساء منكم، أنتم في الحقيقة تقيدونهن، وتحررون أنفسكم من مسؤولياتكم تجاههن.
- أنتم تتخلون عن فطرتكم، وتدفعوهن ليتخلين عن فطرتهن.
- ثم تأتون نهاية المطاف تسألونهن؛ لماذا لما تعد النساء نساء؟!
- والجواب بسيط:
- لم يعدن نساء كما يجب؛ لأننا لم نعد رجالا كما يجب!
- وكما أن الرجل مطالب بألا يتخلى عن رجولته، فالمرأة مطالبة أن تقاتل لأجل أنوثتها!!

- اتبعي فطرتك
- تاجري، وتذكري أن "خديجة" على ثرائها عاشت في كنف محمد عليه الصلاة والسلام.
- تميزي، وتذكري أن "بلقيس" كانت ملكة، ولم تجد نفسها إلا في كنف سليمان عليه السلام.
- لا تنخدعي بالحرية والاستقلال..
- الأنوثة ليست قيدا، إنما فطرة.. الفطرة الأجمل في هذا الكون.

- تخيلي ماذا سيحدث لو تخلى كل مخلوق عن فطرته!!
- تخيلي ما هو شكل هذا الكوكب إذا حاولت الأسماك أن تطير!
- وإذا حاولت العصافير أن تسبح!!
- تخيلي العصافير تنهق.!! والحمير تحاول التغريد!
- تخيلي الأسود ترعى العشب! والغزلان تصيد!
- سيبدو هذا الكوكب غريبا بلا شك.

وأنت.. حين تتخلين عن فطرتك!!..
سيبدو الكوكب كذلك.

عودوا إلى فطرتكم تحلو لكم الحياة..

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة