حالات الظنان وسوء التأويل والخوف من الآخرين وكيفية علاج ذلك

0 419

السؤال

أخي الدكتور محمد، أرجو أن تساعدني للخروج من الحالة التي أنا فيها، من سنة تقريبا وأنا في عزلة ولا أحب أن أخرج من البيت، وإنني أخاف كثيرا من كل شيء، ولا أحب الاختلاط بالناس ما عدا عائلتي! وكثير الشكوك، ولا أستطيع الاتصال بأصدقائي، وقد قطعت علاقتي بهم من سنة!

وإذا جلست مع أناس أحس أنهم يتكلمون في وأرتبك ولا أستطيع التركيز وأفهمهم خطئا! ولم أذهب للطبيب لأنني لا أستطيع الخروج من البيت، فما هي الأدوية التي تنصحني بها؟
وشكرا لك.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ربما يصاب الإنسان في بعض الأحيان بنوع من الظنان وسوء التأويل، ونود أن نشكرك على إفصاحك لنا بهذه الشكوى؛ لأن الكثير من الناس لا يفصح عنها، وقد يصل المرض بالبعض أن يعتقد أنه دائما على صواب، وهذا ربما يعقد الأمر كثيرا.

حالتك يمكن إن شاء الله أن تعالج تماما ببعض الأدوية، وهنالك دواء يعرف باسم استلزين، وجرعته هي 5 مليجرام ليلا لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى 10 مليجرام لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى 5 مليجرام لمدة عام آخر، ونفضل أن نعطي دواء آخر مع هذا الدواء، ويعرف الدواء الآخر باسم Artane، بجرعة 2 مليجرام في اليوم، وحقيقة الآرتين لا يساهم في إخفاء الشكوك، ولكنه يمنع حدوث بعض الآثار الجانبية، التي ربما يسببها الاستلزين .

الدوائين لا يكلفان كثيرا من الناحية المالية، علما بأنه يوجد دواء آخر يعرف باسم رزبريدون، وهو من الأدوية الحديثة والفعالة، وجرعة البداية هي 2 مليجرام ليلا، ترفع إلى 4 مليجرام ليلا بعد أسبوعين من بداية العلاج، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى 2 مليجرام ليلا، لمدة عام كامل .

أنا أفضل الدواء الأخير إذا سمحت إمكانياتك في الحصول عليه؛ حيث أنه ربما يكون مكلفا بعض الشيء في بعض الدول .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات