التفاعل الظرفي المسبب للاكتئاب وعلاجه

0 293

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد، وبعد:
سيدي! إنني منذ أن وقفت عن العمل وأنا أعاني من مشاكل نفسية مع نفسي، بحيث أصبحت لا أقدر على فعل أي شيء في الحياة العملية واليومية، علما -سيدي- بأني مقبل على الدخول إلى القفص الذهبي؛ ولذا أصبحت دائم الشكوى والتوتر والاكتئاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ HICHAM حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولا: نأسف أنك قد أوقفت عن العمل، ونسأل الله أن يرزقك عملا آخر أفضل من الذي كنت فيه، وأن يجعل يومك خيرا من أمسك، وغدك خيرا من يومك.

الشيء الذي حدث لك من الناحية النفسية هو نوع من التفاعل الظرفي، والذي أدى إلى عدم قدرتك على التكيف، وهذه مشاعر إنسانية، قد تحدث لأي إنسان، ولكن من الواضح في حالتك أنك ربما تكون قد أصبت بنوع من الاكتئاب البسيط، وسيطرت عليك الأفكار السلبية، وأرى بما أنك مقدم على الزواج، أن هذا سوف يكون عملا إيجابيا، وحدثا طيبا، وسيشكل الدافع النفسي الإيجابي بالنسبة لك، وسيجعلك تنظر للمستقبل برؤية أكثر تفاؤلا، وتبحث عن العمل، خاصة أن الزواج له متطلبات، ويعني الكثير من المسئولية، ولابد أن يكون لك مصدر دخل، تستطيع من خلاله الإنفاق على نفسك وزوجتك.

لا بأس في وضعك الحالي أن نصف لك علاجا دوائيا يزيل عنك إن شاء الله مما بك من قلق وتوتر، والدواء المناسب يعرف باسم (موتيفال)، أرجو أن تأخذه بمعدل حبة صباحا ومساء، لمدة ثلاثة أشهر، وإذا لم تتحسن حالتك بعد شهر من بداية العلاج، فأرجو أن تضيف دواء آخر للموتيفال، والدواء الآخر يعرف باسم (بروزاك)، والجرعة هي كبسولة واحدة في اليوم، ومدة العلاج المطلوبة هي ثلاثة أشهر.

نسأل الله لك التوفيق، وأن يجمع بينك وبين زوجتك في خير.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات