هل القلق والخوف قبل الزواج أمر طبيعي، أم هو من الوسوسة؟

0 2

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخوتي الكرام، تحية طيبة، وبعد: أود استشارتكم في أمر يشغل بالي.

أنا شاب مغربي، أقيم وأعمل في إسبانيا، وقد أحببت فتاة مغربية مسلمة تتمتع بالدين والخلق والجمال، وكان أساس حبي لها هو تدينها، وقد تحدثت مع عائلتي وعائلتها، وحظي الأمر بالقبول والإعجاب من الطرفين، ولكن في هذه الأيام أعيش حالة من التوتر والخوف لا أعرف سببها! فهل هذا شعور طبيعي في مثل هذه المواقف، أم أنه مجرد وسوسة من الشيطان نابعة من الخوف من المجهول؟

أرجو منكم إجابتي وتقديم نصيحة أخوية لي في أقرب وقت ممكن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Younes .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحسنت بحبك للفتاة لأجل دينها، وأسعدنا إشراكك للعائلتين واتباع الأصول في الخطبة، وفرحنا بتوافق العائلات، ونسأل الله أن ييسر لك الخير ويرضيك به، وأهلا بك في موقعك وبين إخوانك وأحبابك الذين يسعدهم خدمة أمثالك من الشباب، ونسأل الله لك التوفيق وصلاح الحال.

أما بالنسبة لمشاعر التوتر والخوف التي تنتابك، فهي طبيعية ما لم تكن لها أسباب ظاهرة؛ فإن الإحساس بالمسؤولية وتعقيدات الزواج في عصرنا قد تزيد من وتيرة القلق تدريجيا، ولكنها غالبا ما تزول بعد الزواج وتعود الأمور إلى طبيعتها بل وأفضل، وقد يزداد هذا التوتر بتدخل بعض الأقارب، ولكن إذا زاد الأمر عن حده، فقد تحتاج إلى قراءة الرقية الشرعية على نفسك، ولا مانع من استشارة راق شرعي ملتزم بضوابط الرقية.

أما إذا كان لهذا الاضطراب أو الخوف أسباب واضحة، فالحل يكمن في مناقشة هذه الأسباب والتعامل معها بحجمها الحقيقي، ووضعها في إطارها الصحيح، فإذا عرف السبب، سهل -بعون الله وقوته- إصلاح الخلل، فقد يكون سبب الخوف هو الشك في قدرة الفتاة على ترك بلدها، أو صعوبة تأقلمها مع بيئة منفتحة، أو عدم صبرها على طبيعة عملك، أو غير ذلك.

فإن وجدت مثل هذه الأمور، فلا تتردد في التواصل مع موقعك "إسلام ويب" لنتعاون جميعا في إيجاد حلول لها، وأوصيك بألا تظهر هذه المشاعر للفتاة وأهلها، لأنها غالبا ما تكون سطحية ومؤقتة وقابلة للسيطرة بعون الله وقوته.

ونصيحتنا لك هي تقوى الله، وكثرة اللجوء إليه بالدعاء، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرضيك به، وأن يلهمك الصواب والرشاد، وأن يجمع بينك وبين من تحب على خير، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات