استشعار أهمية العلم والمؤهل الدراسي من أجل تحقيق النجاح

0 767

السؤال

السلام عليكم.

أنـا شاب أبلغ من العمر 15 سنة، أحافظ على صلاتي ولله الحمد، وأتابع في هذه السنة بامتحان موحد محلي، لكني لا أجد الرغبة في الدراسة والمراجعة، ولست خائفا، فما الحل؟ خصوصا مع اقتراب موعد الامتحانات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب أن تستشعر المسئولية، وهذا أهم شيء بالنسبة للدراسة، نعني باستشعار المسئولية أن تعرف أن سلاح العلم هو من أفضل الأسلحة التي يجب أن يتسلح بها الشاب المسلم من أمثالك، والدراسة والمذاكرة والمثابرة والاجتهاد هي الطريق إلى النجاح، وأهم شيء يزيد من رغبة الإنسان في الدراسة هو أن يشعر بالمسئولية، وأن يشعر أن الدراسة لا غنى عنها مطلقا، وأن تشعر أن المستقبل رهين ومرتبط ارتباطا وثيقا بالنجاح الذي سوف تحققه، وهذا من خلال الدراسة.

ونحن أمة اقرأ ويجب أن تتذكر ذلك، نحن أمة الإسلام، أمة العلم، أمة القراءة، أمة الدراسة، وأنتم شباب الإسلام عليكم مسئولية ضخمة ومسئولية جسيمة حيال أنفسكم وحيال أسركم وحيال مجتمعاتكم وحيال أمتكم، وأعني بذلك أن بالعلم ترفع مقامات الأمم، فأيها الفاضل الكريم يجب أن تتذكر ذلك.

وهناك وسائل كثيرة ولكن أهمها هو أن تبنى لديك الرغبة وأن تبنى لديك الدافعية لأن بدون ذلك لا يمكن أن تدرس.

وعليك أن تستعين بالله أولا، ثم بتنظيم وقتك، أدرس دائما بعد صلاة الفجر، هذا وقت تكون فيه القوة الاستيعابية والتركيزية للإنسان عالية جدا.

وعليك أن تمارس بعض الرياضة لأن الرياضة تحسن من الطاقات النفسية والجسدية وتزيد الرغبة في الدراسة إن شاء الله، ولابد أن يكون لك صحبة جيدة وخيرة ورفقة من الطلاب المجتهدين والمثابرين والنجباء، حاول أن تدرس معهم وتستعين بهم.

يجب أن تنظم أيضا الطعام وتتناول الغذاء المفيد في هذا الوقت، وحاول أن تركز أثناء الفصل الدراسي، وعليك أن تسأل المعلمين عن الأمور غير الواضحة أو التي تتطلب المزيد من الشرح.

أنت ذكرت أنك لست خائفا، هذا أمر جيد، ولكن لابد أن تستشعر المسئولية، لابد أن يكون هنالك نوع من القلق الإيجابي، ولابد أن ترفع همتك، وتعرف أن طريق النجاح لا يأتي إلا بالمثابرة والدراسة والاجتهاد، نسأل الله لك التوفيق والنجاح.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات