السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، أعاني من ظهور حبوب حمراء في فروة رأسي، تختفي وتظهر في مكان آخر، بعضها يكون مصحوبا برؤوس بيضاء، سببت لي تساقطا في الشعر بشكل كثيف، لدرجة أنني أخشى أن أصاب بصلع في مقدمة الرأس، وأحيانا تكون مصحوبة بحكة وألم خفيف عند لمسها.
وللعلم: فإن بشرتي دهنية، وفروة رأسي نظيفة جدا، ولا أعاني من القشرة، فما هي مشكلتي؟ وما الحل؟
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الوصف يتماشى مع التهاب الأجربة الشعرية، أو التهاب جذور الأشعار، ويجب معرفة سبب النكس وعودة المرض، ومعرفة العوامل المساعدة على ذلك.
ويجب الانتباه إلى الشروط الصحية واتباعها لتجنب ذلك؛ أو أمراض يجب علاجها، وإن عرض الأسباب الممكنة أدناه لا يعني إصابتكم بها، ولكننا نتكلم بشكل عام:
- فقد تكون بسبب وجود القمل الذي يعتبر السبب الأول للتقيحات على الرأس، وعودة الإصابة بالقمل قد يكون عن طريق استعمال غطاء رأس ملوث بحشرة القمل.
- وقد يكون بسبب التهاب الجلد الدهني على الفروة، والذي في حالاته الشديدة قد يهيئ للالتهابات والتقيحات كما ذكر.
- وقد تكون بسبب عادات صحية سيئة مثل: عدم الاستحمام، أو عدم القيام بالتنظيف الصحيح الكافي، وقد تكون بسبب انتقال العدوى عن طريق استعمال الأدوات غير النظيفة عند الحلاقين.
- وقد تكون بسبب عادة نتف الشعر المتكررة، والتي تصبح عادة، وتهيئ للتقيحات.
- وقد تكون بسبب عادة وضع الزيت على الفروة بشكل كبير ولفترات طويلة.
- وقد يكون بسبب ضعف المناعة، مثل: الإصابة بالسكر، أو أخذ الأدوية المثبطة للمناعة.
- وقد يكون ذلك مرض التهاب الفروة المسلخ، والمسمى (ديكالفانز)، أو قد يكون من أسباب ذلك التقيحات التالية للذئبة الحمامية.
ومهما كان السبب فيجب مراجعة طبيب أمراض جلدية ثقة، ذي سمعة طيبة؛ وذلك للفحص والمعاينة، ووضع التشخيص السريري، والنظر في الأسباب الممكنة المهيئة، وإن عودة هذا المرض وتكراره يعتبر مؤشرا سيئا، ويجب عدم إهماله.
وكذلك فإن من أبسط الأشياء التي سيقوم بها هو: أخذ عينة للمزرعة، ومعرفة نوع الجرثوم المسبب، وإجراء الأنتيبيوغرام لمعرفة المضاد الحيوي المناسب، وقد يتطلب الأمر إجراء فحوص دموية أخرى.
ولكننا مبدئيا نوصي باستعمال سائل مضاد حيوي مثل: (الأريثرومايسين)، ويفضل الاستمرار لعدة أسابيع، إلى أن يتم القضاء على التقيح والإفرازات الموصوفة، كما يجب غسل المواضع بالماء والصابون، ويجب التأكيد على أن عصر الحبوب والبثرات الموصوفة قد يؤدي إلى انتشارها، وتفاقمها، وعودتها من جديد بعد التحسن.
كما يفضل إجراء تحليل الدم الذي يشمل: (CBC, ESR, Differential FB)، وكذلك ما يقترحه الطبيب بناء على الفحص السريري.
ولا ينفي كل ما ذكرناه أعلاه أن يكون هناك التهاب جلد دهني، هو الذي هيأ لهذه التقيحات، ولذلك ننصح بمراجعة الاستشارات التالية المتعلقة بالتهاب الجلد الدهني ـالتهاب جلد دهني على الرأس- رقم (257483) مع بعض الزيادات في الرقم (276137).
إن التهاب جذور الأشعار، أو التهاب الجلد الدهني، أو كلاهما قد يؤدي إلى تساقط الشعر.
وختاما: ننصح باتباع الشروط الصحية في الغسل والحلاقة، ومراجعة طبيب أمراض جلدية، وإجراء اللازم، وغالبا ما تزول الأعراض والأمراض بزوال الأسباب -بإذن الله-.
وبالله التوفيق.