السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أعزب، أبلغ من العمر 22 عاما، وطولي 175 سم، ووزني 65 كيلو جراما، كنت أمارس الاستمناء بكثرة، واليوم أرغب في ممارسة التمارين الرياضية المنزلية السويدية، التي لم أمارسها من قبل إلا قليلا، كما أنني أرغب في الاهتمام بتغذيتي بشكل جيد.
فهل ستسهم التمارين السويدية في تقوية أعصابي، خصوصا أعصاب اليدين والقدمين؟ وهل ستقوي عظامي وعضلاتي، ويسهم ذلك في نمو وجهي وجسدي، أم أن ذلك مستحيل؟ حيث إني أعتقد أن نمو الجسم وقوة الأعصاب والعضلات والعظام تتوقف تماما بعد بلوغ سن الثانية والعشرين.
وخلاصة سؤالي: هل التمارين السويدية تساهم في تقوية الأعصاب إذا مارسها الشخص في سن الثانية والعشرين، أم أن ممارستها في هذا العمر لا تعود بأي فائدة ولا تقوي الأعصاب إطلاقا؟ وهل للتغذية دور فعال في هذا السن، أم أنها تقتصر فقط على سد الجوع دون أي فائدة صحية حقيقية؟
أرجو منكم النصيحة. جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن وزنك بالنسبة لطولك مناسب من الناحية الطبية، لأن مؤشر كتلة الوزن عندك هي 21، وهي طبيعية جدا.
وأما عن التمارين بشكل عام؛ فإن لها فوائد في كل الأعمار، والتمارين السويدية تساعد على تقوية العضلات التي يتم تمرينها وإعطاؤها المرونة، وإعطاء الجسم اللياقة في الحركة، والقدرة على امتصاص الحركات المفاجئة التي تحدث للجسم بشكل مفاجئ، وتنشط الدورة الدموية، وتنشط التنفس، وتجعل الإنسان يحس بالحيوية أكثر.
إن كنت تريد تقوية أو تنمية حجم عضلات معينة في الجسم؛ فعليك أن تنتسب إلى ناد من نوادي بناء الأجسام؛ فهذه النوادي متخصصة ببناء عضلات الجسم، وهناك تمارين معينة لتنمية وتقوية وتكبير عضلات الجسم.
والطعام الصحي والمتوازن مطلوب دائما، وليس فقط للتمارين السويدية، وفي حال تقوية العضلات فإنه يجب أن تعتني بطعامك جيدا، وتزيد من نسبة البروتينات فيه.
والطعام ليس فقط لسد الجوع، وإنما هو مهم جدا لاستمرار خلايا الجسم بعملها على أفضل وجه، فإن كان غذاؤك فقط لسد الجوع؛ فيمكن أن تملأ هذه المعدة بالطعام الذي يضر جسمك، وبعد عدة سنوات ستجد أن الجسم بدأ يذبل وأصبحت ترى نتائج ما أطعمت هذا الجسم من أطعمة غير صحية؛ لذا يجب أن تغير نظرتك لهذا الطعام الذي منحنا الله إياه.
وعليك أن تهتم بجسدك إن كنت تريد أن يستمر معك كل سنين حياتك، وأول شيء أن تقلع عن الاستمناء، فلا بد وأنك قرأت عن تحريمه من الناحية الشرعية، ولا بد وأنك قرأت عن مضاره النفسية والجسمية.
والله الموفق.