ألم البطن عقب تناول الطعام

0 392

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ ثلاث سنوات من ألم في البطن بعد تناول أي طعام مباشرة، وهذا الألم عبارة عن ضربات شديدة في المعدة تشبه ضربات القلب تستمر مدة ربع ساعة ثم تختفي ولا تعود إلا بعد تناول الأطعمة، علما بأنه لا يصاحب هذا الألم أي إسهال أو قيء أو ضيق تنفس أو أية عوارض أخرى.

وقد قمت بعمل تحاليل طبية فكانت النتيجة إيجابية، وقيل لي بأن مردها مجرد أسباب نفسية، ولكني لم أقتنع لأنني لا أعاني من هذه الآلام إلا عند تناول الطعام، فكيف يكون سببها مرض نفسي؟

وفقكم الله لكل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن من أكثر آلام البطن انتشارا هو الألم الناجم عن عسر الهضم، ويظهر عادة في منطقة فم المعدة، وقد يمتد لأعلى مصحوبا بحرقة خلف الصدر، والسبب غالبا يكون في الإفراط في تناول الطعام أو عدم تنظيم مواعيد وجبات الطعام، السرعة في تناول الطعام، الإكثار من تناول التوابل.. إلا أنه قد يرتبط أحيانا بخلل عضوي مثل: زيادة حموضة المعدة وقرحة المعدة أو التهاب المرارة.

ومن الأسباب الأخرى هو التهاب المعدة أو القرحة المعدية والتي يزداد ألمها بعد تناول الطعام ثم تخف بعد تفريغ المعدة للطعام أما القرحة الأثني عشرية فيزداد ألمها في الجوع ويتحسن مع الطعام، وقد يستيقظ الإنسان في الليل على ألمها ويضطر أن يتناول شيئا من الطعام لكي يخفف الألم.

ومن الآلام التي تأتي بعد الطعام هو آلام المرارة ويظهر هذا الألم عادة عند وجود حصيات في المرارة، خاصة عند النساء، وكثيرا ما يصاحبها التهاب في المرارة وعند تحرك هذه الحصيات يحدث ألم شديد في صورة مغص بالإضافة إلى وجود ألم دائم بمكان المرارة يزيد بعد تناول الأكل، خاصة إذا كان يحتوي على الدهون، ويكون الألم عادة أسفل الضلوع مباشرة من الجهة اليمنى وقد ينتشر بالبطن أو يمتد لأماكن محددة مثل الذراع والكتف وأعلى منتصف الظهر.

وفي بعض الحالات قد يحصل ألم في القولون بعد أنواع معينة من الأطعمة عند من يعاني من قولون عصبي؛ لذا ينصح في مثل حالتك مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي لأخذ تفاصيل أكثر عن طبيعة الألم وتوضعه تماما ثم الفحص الطبي، وقد يرى الطبيب إجراء صورة للمرارة وإجراء منظار للمعدة للتأكد من عدم وجود قرحة أو التهاب في المعدة بالجرثومة الحلزونية والتي يمكن أن تعطي أعراضا مثل هذه الأعراض، فإن لم نجد أي سبب عضوي لهذا الألم عندها نعزيها لأمور نفسية.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات