ما هو علاج آلام الصدر في جهة القلب؟

0 7

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية لهذا الجهد الكبير الذي تبذلونه، مشكورون عليه.

أعاني من ألم في الصدر في جهة القلب، مع شعور بالوجع والحرقان، وخاصة بعد فترة الظهر، يصبح لدي إرهاق شديد يمنعني من القيام بواجبي، ويبدأ الإرهاق ووجع الصدر عندما لا أنام في فترة الظهيرة، وعند القيام بأدنى جهد.

أتناول الكثير من المسكنات من فولترين وغيرها، ولكن دون جدوى، ويصبح جسمي مرهقا كأن عمري مائة سنة! أشعر بوجع وتعب عام في جسمي، مع دوخة، رغم أن ضغطي ونبضات قلبي طبيعية، وعملت فحوصات قوة الدم، وفيتامين 12، وكان كل شيء طبيعيا، وتناولت فيتامينات مضادة للتوتر، ولكن من دون فائدة، ورغم أنني لا أستطيع تحمل التوتر حتى ولو قليلا، يبدأ وجع صدري، وبعض الأحيان يرتفع ضغطي عندما أسافر 300 كم بالسيارة، وأحيانا أخرى يكون طبيعيا، ودائما أقيسه.

ما المشكلة التي أعاني منها بالضبط؟ وما سبب الوجع وعدم قدرتي على تحمل أي توتر حتى ولو قليلا؟ بالرغم أنني متقاعد ولا أبذل أي جهد، ويجب علي أخذ قيلولة، وعند عدم أخذي لقيلولة يصبح الوجع مستمرا، بالرغم من نومي ليلا لمدة سبع ساعات!

أنتظر جوابكم، ولكم كل الشكر والعرفان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض التي تشكو منها هي أعراض نقص التروية للقلب، أي: تضيق في شرايين القلب، وهذا ما يسمى بالذبحة الصدرية، وهي آلام تأتي بعد الجهد، أو بعد تناول وجبة غذائية، أو بعد التعرض لتيار بارد، فإنه يحصل هذا الألم، والذي يتحسن متى جلس الإنسان وقلل من مجهوده.

وقد يترافق ذلك مع ضيق في النفس وتعرق، وهذه الآلام لا تخف بالفولتارين، ويفضل ألا تتناول الفولتارين لهذه الآلام إلا بعد أن تتأكد من طبيب القلب أنه لا يوجد تضيق في شرايين القلب؛ لأنه لا ينصح تناول الفولتارين لمن يعاني من نقص في تروية القلب بسبب تصلب وتضيق الشرايين؛ لأنه يزيد من احتمال الإصابة بجلطة القلب عند هؤلاء، خاصة إن تم استخدامه بجرعة 50 ملجم.

لم تذكر إن كنت مدخنا، أو عندك زيادة في الوزن، فإن من عوامل الخطورة لاحتمال تضيق الشرايين، ما يلي: السمنة، التدخين، ارتفاع الكولستيرول، ارتفاع الضغط، والرجال أكثر عرضة من النساء، إذا كان هناك قصة عائلية لجلطات قلبية، وبوجود تضيق الشرايين فإنه قد يسبب ذلك ضعفا في العضلة القلبية، وهذا يسبب الإرهاق والتعب، ويجب مراجعة مختص بأمراض القلب، وقد يجري لك اختبار الجهد، بالإضافة لتخطيط القلب، وقد يرى أن يجري لك قسطرة لشرايين القلب إن لزم الأمر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات