السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مشكلة تشنج الأمعاء منذ ثلاث سنوات؛ حيث يصاحب المرض ألم حاد في بطني مع التقيؤ، وأشعر بتحسن طفيف بعد التقيؤ، كما أنني أحس ببرد شديد رغم أن درجة حرارتي طبيعية.
المرض لا يبدأ بشكل مفاجئ، بل يكون في البداية خفيفا ثم يزداد تدريجيا مع مرور الوقت، وفي كل مرة يحدث فيها الألم، أتلقى إبرة مكونة من مضادات التقيؤ، ومسكن للألم.
استشرت الطبيب وأخبرني أنني أعاني من برد في الأمعاء، وقد وصف لي دواء (Tributine)، لكنه لم يحسن من حالتي.
سؤالي هو: هل للبرد علاقة بتشنجات الأمعاء؟ وهل هناك أعشاب يمكنني استخدامها للتخفيف من هذه الحالة؟
شكرا لكم، ووفقكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد من وجود سبب لهذا الألم، فمصطلح "برد" هو مصطلح عام، ولا يدل على مرض محدد، فإذا تعرض الإنسان للجو البارد دون أن يتغطى جيدا، فقد يحدث تقلص في الأمعاء مرة واحدة، وعند تدفئة الجسم وشرب بعض المشروبات الساخنة يخف هذا الألم.
من المهم معرفة مكان الألم، إذا كان في أعلى البطن -أي في منطقة المعدة- فيجب معرفة ارتباطه بالطعام، فالقرحة المعدية تزداد مع تناول الطعام، بينما القرحة الاثني عشرية تحدث ألما عند الجوع، أما آلام المرارة فهي تكون في أعلى البطن من الناحية اليمنى، وتزداد مع تناول الأطعمة الدسمة.
أحد أسباب آلام البطن أيضا هو القولون العصبي، وفي هذه الحالة يرتبط الألم -الذي قد يكون في أي منطقة من البطن أو في جميعها- بنوعيات معينة من الأطعمة، وهي تختلف من شخص لآخر؛ لذا يجب مراقبة الألم جيدا، والتعرف إلى مكانه، وعلاقته بنوعية الطعام.
وإذا كان الألم مصحوبا بإسهال أو خروج مخاط، فهذا يشير إلى القولون العصبي، الذي يتسبب أيضا في انتفاخ البطن بسبب الغازات؛ لذا ننصح بزيارة طبيب مختص في الجهاز الهضمي، بعد مراقبتك للأمور التي تم الإشارة إليها.
ومن الوصفات الشعبية - أو الأعشاب المفيدة- التي تفيد في علاج آلام البطن المترافقة مع الإسهال: هو منقوع (المرمية) في الماء الساخن، وكذلك (الكمون)، الذي يفيد أيضا في تخفيف آلام البطن.
يتم تناول ملعقة صغيرة من (المرمية) أو (الكمون) على دفعات مع بعض الماء، أو يمكن نقعهما في الماء المغلي لمدة خمس دقائق ثم شربه، كما أن (اليانسون) يساعد في تخفيف آلام البطن والغازات.
نسأل الله لك الشفاء العاجل، وبالله التوفيق.