ساعات النوم المناسبة لصحة الإنسان

0 604

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 29 سنة، أنام ما بين سبع وثمان ساعات، فهل أستطيع إنقاص هذه الساعات دون أن أتضرر لأربح بعض الوقت؟ وإلى كم يستطيع الإنسان أن ينقص ساعات نومه بحيث يفيد جسمه؟!

علما بأن بعض الناس يقول: إن الإنسان الناجح هو من ينام حوالي خمس ساعات، فهل يعتمد هذا على التجربة؟!

أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن النوم حاجة غريزية بيولوجية، والنوم بالنسبة للإنسان مرتبط بالمرحلة العمرية، فيعرف أن الأطفال واليافعين ينامون لساعات أطول، وبالنسبة لكبار السن يكون عدد ساعات النوم أقل.

والمتوسط المتعارف عليه المناسب بالنسبة لمن في عمرك هو سبع إلى ثماني ساعات في اليوم، ولكن يمكن أن تكون عدد ساعات النوم أقل دون أن تؤثر إن شاء الله على صحتك، وخمس إلى ست ساعات قد تكون كافية، بشرط أن يكون ذلك نوما صحيحا وعميقا وأن يكون نوما ليليا؛ لأن النوم الليلي هو أفضل أنواع النوم.

ويفضل أن تمارس شيئا من الرياضة، وفي إجازات نهاية الأسبوع حين تجد فرصة إذا زدت قليلا من ساعات النوم فهذا أيضا سوف يكون أمرا جيدا.

التعود على ساعات النوم يقوم على ضوابط فسيولوجية وبيولوجية ونفسية داخل الإنسان، ويمكن أن نقول أن الإنسان لديه ساعة بيولوجية، فكما لديه ساعة في يده هناك ساعة بيولوجية هي التي تنظم النوم، وإذا جعلنا هذه الساعة البيولوجية تتعود على نمط معين فهذا سوف يكون أمرا مقبولا، بمعنى أن الإنسان إذا تعود أن ينام خمس إلى ستة ساعات فهذا يكفي.

والنوم لا يقاس بعدد ساعاته، إنما يقاس بشعور الإنسان بأن طاقاته جيدة بعد أن يستيقظ من النوم وأنه متقبل للحياة، وأنه يستطيع أن يبذل جهدا من أجل أن يقوم بمهام الحياة المختلفة.

وأما الاعتماد على هذه التجربة فكما ذكرت لك أنه يعتمد على التهيئة وعلى التواؤم وعلى ترتيب الساعة البيولوجية، نسأل الله تعالى لك نوما هنيئا، ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات