السؤال
السلام عليكم.
تأتيني أعراض عند الاستيقاظ مبكرا، فلا أستطيع النهوض، وأشعر بنعاس شديد، كما أني أجد صعوبة في النوم، أو حتى القيلولة، وأشعر بالنعاس، وفي الليل لا أستطيع النوم إلا بصعوبة حتى الواحدة صباحا، أو أقل من ذلك، فما هو السبب؟
كما لاحظت وجود ديدان ومخاط في البراز، وآلاما في عظام القفص الصدري، والركبتين، وخاصة عند المشي كثيرا، أو بذل جهد، كما أعاني من نقص الشهية.
أرجو إجابتي بأقرب وقت ممكن؛ فأنا أشكو من الوسواس المرضي، وأخشى زيارة الطبيب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلم تذكر ماذا فعلت بأمر الديدان؟ وهل أخذت علاجا أم لا؟ لأن هذه الديدان قد تسبب آلاما في البطن، وبعضها قد يسبب آلاما في العضلات، وبعضها يسبب مخاطا في البراز، وأحيانا دما، ونقصا في الشهية، وإعياء -إن كانت بكميات زائدة-، وبعضها يسبب فقرا في الدم، وهذا من شأنه أن يسبب الإحساس بالتعب والإرهاق، وبعضها قد يسبب ضيقا في التنفس مع الجهد؛ لذا فمن المهم جدا مراجعة الطبيب بفحصك، وفحص الصدر، والقلب، وإجراء تحليل للدم وللبراز؛ فقد تكون معظم هذه الأعراض بسبب الديدان، وقد تكون بكميات كبيرة، لأنك قلت إنك تراها في البراز.
من ناحية أخرى: فإن الفحص الطبي مهم جدا للأعراض التي تشكو منها، سواء من آلام المفاصل، أو آلام الصدر، أو التعب الصباحي، ومن المهم أيضا الانتباه إلى بعض الأعراض، مثل: نقص نشاط الغدة الدرقية، وهذا يتطلب مراجعة الطبيب.
وبالله التوفيق.
==========================================
انتهت إجابة المستشار د. محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية/ تليها إجابة المستشار النفسي د. محمد عبد العليم، الذي أجاب قائلا:
فإنه من الضروري أن تأخذ علاجا متكاملا للديدان، والعلاجات بسيطة جدا، وسهلة الاستعمال، والذي أود أن أضيفه هو أن اضطراب النوم الذي لديك، يدل على أنك تعاني من قلق نفسي، والقلق النفسي يؤدي إلى صعوبة في بداية النوم، وهذا يترتب عليه الإجهاد الشديد في الصباح، وفي بقية اليوم، ووجود الديدان أيضا قد يسبب اضطراب النوم، وخاصة إذا كان نوع هذه الديدان الذي يخرج ليلا، ويسبب حكة حول الشرج، كما يحدث في بعض الحالات، وعلاج هذه الديدان يجب أن يكون حتميا -كما ذكرت- لك، وهو علاج سهل جدا.
أما بالنسبة للقلق النفسي الذي تعاني منه، والذي سبب لك اضطرابا في النوم، وظهر لديك في شكل أعراض وسواسية، تتمثل في الخوف من المرض، لذا أود أن أصف لك دواء ممتازا، وفاعلا جدا -إن شاء الله تعالى-، وهذا الدواء يعرف تجاريا باسم: (أنفرانيل Anafranil)، ويسمى علميا باسم: (كلومبرامين Clomipramine)، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 25 ملغ ليلا، لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى 50 ملغ ليلا، لمدة شهر، ثم ارفعها إلى 75 ملغ ليلا، وهذه هي الجرعة العلاجية، والتي يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى 50 ملغ ليلا، لمدة ثلاثة أشهر، ثم إلى 25 ملغ ليلا، لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
يتميز الأنفرانيل بأنه مضاد للقلق، ومضاد للوساوس، كما أنه يزيل القلق تماما، ويساعد كثيرا في النوم، الدواء سليم جدا، ولكن قد يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل: الشعور بالجفاف في الفم، وثقل في العينين، وهذه تنتهي بمواصلة العلاج، والاستمرار عليه.
بجانب الأنفرانيل أفضل أن تتناول دواء آخر من الأدوية البسيطة، والمضادة للقلق والوساوس المرضية، الدواء يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويعرف علميا باسم (سلبرايد Sulipride)، أرجو أن تتناوله بجرعة 50 ملغ (كبسولة واحدة) في الصباح، لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هنالك إرشادات أخرى ضرورية لتحسين النوم، أرجو أن تطبقها، وأهم هذه الإرشادات:
- أن تتجنب تماما تناول الشاي، أو القهوة، أو البيبسي، أو الكولا، أو الشوكولاتة بعد الساعة السادسة مساء؛ حيث إن هذه المشروبات تحتوي على مادة الكافيين، والتي تزيد من اليقظة لدى بعض الناس.
- لا بد أن تهيئ محيطك للنوم؛ بأن يكون المكان هادئا، وأن تحرص على أذكار النوم، وأن تذهب للفراش في وقت ثابت، أرجو أن تتجنب النوم النهاري؛ حيث لا فائدة فيه، ولا مانع من القيلولة، التي هي فترة قصيرة لا تزيد عن ثلاثين إلى خمسة وأربعين دقيقة في النهار.
- لا بد أيضا أن تمارس التمارين الرياضية، وتمارين المشي والجري تعتبر من أفضل أنواع الرياضة؛ فهي تحسن الصحة النفسية والجسدية، كما أن الرياضة المنتظمة تساعد كثيرا في انتظام النوم، وفي عمقه، ورفع كفاءته.
هذه هي النصائح التي أود أن أقدمها لك، وسوف تحس أن نومك قد تحسن، وفي وقت مبكر -إن شاء الله-، وهذا يؤدي إلى زوال الشعور بالكسل، وفقدان الدافعية في الصباح.
ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب، وبالله التوفيق.