السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدي يبلغ من العمر 60 سنة، وقد أصيب بسرطان الكبد، وكان هناك ثلاث بؤر: واحدة كبيرة واثنتان صغيرتان تقريبا، نصحنا بالعلاج عن طريق الحقن الكيماوي، وأعطي حقنتين، وبعد إجراء الأشعة تبين أن الورم قد اختفى تماما.
بعد حوالي شهرين، أجرينا أشعة تلفزيونية لم تظهر أي شيء، ولكن عند إجراء أشعة مقطعية في نفس اليوم، ظهرت آثار يحتمل أن تكون ورما -حسب التقرير-، ولم يؤكد وجود ورم بشكل قاطع، وقد قيل لنا إن هذه الآثار خفيفة، وتحتاج إلى تأكيد عن طريق تحليل "ألفا فيتو بروتين"، والذي أظهر ارتفاعا في النسبة (157)، فهل يعني هذا أن الورم قد عاد؟ أم أنه لم يتم الشفاء تماما منذ البداية؟
كما أن والدي شعر بتعب بعد الحقنة الثانية، واكتشفنا ارتفاعا في مستوى السكر، وهو يشعر الآن بإجهاد حتى مع أقل مجهود.
أرجو من سيادتكم النصيحة بخصوص النظام الغذائي المناسب له، وطرق زيادة نسبة البروتين في الطعام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكر إن كانت هذه انتشارات أم إنه ورم بدئي؛ لأن أورام الكبد البدئية، أي التي تنشأ في الكبد نفسه، تكون واحدة، أما الانتشارات فتكون أكثر من واحدة، وعلاج هذه الحالة يكون بالعلاج الكيميائي، كما هو عند الوالد، ويعتمد العلاج الكيميائي على نوعية الورم ومنشئه.
أما الألفا فيتوبروتين فإن الطبيعي يكون أقل من 10، إلا إنه في حالات التهاب الكبد قد يرتفع إلى أقل من 500 نانوغرام مل، وهو يرتفع في حالات سرطان الكبد والانتشارات إلى الكبد، ويرتفع إلى أرقام عالية حسب الورم، فإن كان كبيرا فإن نسبة هذا البروتين تكون عالية؛ لذا من المهم معرفة كم كان قبل بدء العلاج؛ لأنه إن كان قد وصل إلى نسب طبيعية، ثم زاد، فإن ذلك يعني عدم استجابة المرض للدواء أو عودة الورم.
وأما بالنسبة للغذاء: فبالإضافة إلى الغذاء المتوازن، فالعسل من الأمور التي يجب أن لا ننساها، فأولا: {فيه شفاء للناس}، وثانيا: هو غذاء فيه السكريات والبروتينات.
ولا يوجد غذاء معين لسرطان الكبد، إلا إنه يجب أن يكون غذاء فيه البروتينات بكميات معتدلة حسب وضع الكبد؛ لأنه في الحالات المتقدمة قد يرى الطبيب أن كمية البروتينات يجب أن لا تكون كثيرة؛ لذا يجب إشراك اختصاصي في التغذية، وذلك حسب توصيات الطبيب المعالج.
والله الموفق.