ألم في القلب وحرارة أعلى الصدر.. هل سببهما ثقب القلب؟

0 3

السؤال

السلام عليكم.

عندما كان عمري 5 سنوات تقريبا، تبين أن لدي ثقبا في القلب، وقال الطبيب: بأني سأعيش حياة طبيعية، وبالفعل لم أشك من أي مشكلة، إلى أن بلغت 18 من عمري قبل أيام، كنت حينها جالسة أمام الكمبيوتر، وشعرت بألم في قلبي، ولم أستطع أن آخذ نفسا عميقا، وهذه أول مرة أتعرض لذلك، وبعد أن زال الألم، ظلت هناك حرارة شديدة في قلبي، وبعد نصف ساعة خفت الحرارة، ولكن لم أستطع النوم.

وهذا الألم تكرر، مع حرارة أعلى الصدر، فما سبب ذلك؟ وهل للأعمال المنزلية دور في ذلك؟ فأنا ضعيفة الجسد نوعا ما، وأعمل فوق طاقتي، ولكن باختياري.

كما أن وضعية جلوسي غير مستقيمة؛ فقد تبين أن لدي اعوجاجا في العمود الفقري، وكذلك أشكو من الوسواس؛ فكلما ذكر لي مرض، أو سمعت به، ظننت أني مصابة به.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك نوعان من هذه الثقوب في القلب: (الثقب بين البطينين، والثقب بين الأذينين)، وهذا أيضا ينقسم إلى قسمين: (الأولي، الثانوي)، وفي بعض الحالات ينغلق الثقب تلقائيا، أو إن بقي فإنه لا يسبب أعراضا، وفي حالات أخرى -حسب موضع الثقب وحجمه- فإنه يحتاج للعلاج الجراحي، إلا إنه طالما قد تم فحصك، وتمت طمأنتك أنه لن يسبب أي مشاكل، فلا بد وأنه من النوع الخفيف الذي لا يسبب أعراضا، وطبعا تحتاج المريضة للمتابعة مع الطبيب؛ حتى يطمئن إلى أن الأمور على ما يرام.

وأعراض الثقوب الكبيرة هي: ضيق في النفس مع الجهد، وقد يسبب الإحساس بالثقل في منطقة الصدر، وآلام الصدر التي تأتي بسرعة وتزول بسرعة، وفي معظم الأحوال لا يكون لها دلالة مرضية، خاصة إذا كانت متوضعة في منطقة صغيرة، ويستطيع المريض تعيين مكانها بإصبعه، فهذه عادة ما نسميها بالآلام الطبيعية.

ومن آلام الصدر ما يكون من عضلات الصدر؛ بسبب انقباض عضلات الصدر، فيشعر المريض بانكماش، أو ضغط في منطقة الصدر، وقد يكون ذلك بسبب خوف أو قلق.

وفي بعض الأحيان يكون بسبب النقص في الدم؛ مما يسبب إرهاقا وتعبا مع الجهد، ويسبب ضيق النفس مع الجهد؛ لذا يفضل مراجعة طبيب القلب للاطمئنان -إن كنت لم تراجعيه منذ فترة طويلة-، وسيطمئن على وضع الفتحة، ووضع عمل القلب، وقد يجري تحليلا للدم؛ للاطمئنان لعدم وجود فقر الدم، وكل هذه الأمور ستطمئنك، وبالتالي ستزيل هذا الوسواس -إن شاء الله-.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات