السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخرجت منذ عدة أشهر، ولم أكمل دراستي لسبب ما، وبعدها أصبت بحالة من الحزن والوحدة، حيث كنت أبكي طوال اليوم، وفي تلك الفترة بدأت أشعر بألم أسفل البطن، مع غازات وانتفاخ.
ذهبت للطبيبة وأجرت لي تحليل البول، وكانت النتائج سليمة، وقالت: إنني أعاني من اضطراب في القولون، وصفت لي دواء وحقنتني بإبرة في جانبي، بعد ذلك زالت الأعراض، لكنها عادت بعد شهرين، مصحوبة بإمساك وإسهال، مع خروج مخاط، وتغير لون البراز إلى اللون الأسود ثم الأصفر، كما خرج دم غير مرئي لمدة يومين.
علما أنني منذ عدة أشهر، لاحظت أن البراز مصحوب بفضلات الطعام، مع آلام غير دائمة، أرجو الإفادة، فأنا قلقة وخائفة جدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن القولون العصبي من الأمراض الشائعة، والتي كثيرا ما تترافق مع اضطرابات نفسية، كالتي مررت بها، وتزداد الأعراض مع القلق والتوتر والضغوطات النفسية، وتخف مع تحسن هذه الأمور.
والقولون العصبي ليس مرضيا عضويا، أي أن الفحوصات والتحاليل والمنظار للقولون لا يظهر أي تغيرات، وتكون كلها طبيعية.
ولا يكون هناك أي اضطراب في الشهية، أو نقص في الوزن، ولا يكون هناك دم في البراز، سواء دم واضح، أو دم خفي غير منظور، وعادة لا يكون هناك ألم أثناء النوم؛ أي أنه لا يوقظ الألم الإنسان، ولا يكون هناك إسهال أثناء الليل، وقد يكون هناك مخاط وغازات في البطن مع إسهال أو إمساك.
وخروج دم في البراز يجب معرفة سببه، فقد يكون لسبب آخر، مثل: البواسير، أو الشرخ الشرجي، وفي هذه الحالة يكون الدم ظاهرا، أي أنه يكون أحمر وفوق البراز.
لذا فإن وجود دم في البراز يجب أن يتم معرفة سببه، ولذا يجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي، فإن وجود الدم ووجود فضلات طعام غير مهضومة، قد يشير إلى أن السبب قد يكون التهابا في القولون، وليس فقط قولونا عصبيا، وقد يتطلب الأمر إجراء منظار للقولون.
وبالله التوفيق.