ما هي الطريقة الصحيحة والآمنة لإيقاف علاج سبرالكس؟

0 5

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصفت لي الطبيبة دواء (Cipralex) كورسا علاجيا لمدة سنة، وذلك إثر إصابتي بحالة اكتئاب شديدة بسبب مشكلة عائلية.

حالتي الآن تشهد تحسنا ملموسا -ولله الحمد-، وأرغب في التوقف عن تناول الدواء، فبماذا تنصحونني؟ خاصة أنني أرغب في الحمل، وأود معرفة الطريقة الصحيحة للتدرج في التوقف عن استخدام الدواء.

مع العلم أن المدة المتبقية لإنهاء الكورس هي شهران من تاريخ هذا الاستفسار.

وجزاكم الله خيرا على أجوبتكم الشافية والوافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن التدرج في بداية العلاج، وكذلك التدرج عند التوقف منه، هو الطريقة الأفضل حتى لا تحدث أي آثار عكسية من التوقف المفاجئ من هذه الأدوية، والسبرالكس دواء سليم جدا، ولكنه يتطلب الحذر والتدرج عند التوقف منه.

أنت لم تذكري الجرعة التي تتناولينها من السبرالكس حاليا، ولكن إذا افترضنا أن الجرعة هي 10 ملغ يوميا، فأنصحك بالتالي:
استمري على نفس الجرعة حتى يتبقى شهر واحد فقط من المدة المقررة لإتمام العلاج، بعد بداية هذا الشهر، قومي بتخفيض الجرعة إلى 5 ملغ يوميا لمدة 10 أيام، ثم اجعلي الجرعة 5 ملغ يوما بعد يوم لمدة 10 أيام أخرى، بعد ذلك تناولي 5 ملغ مرة واحدة كل 3 أيام لمدة 10 أيام إضافية.

هذا النوع من التدرج قد يبدو دقيقا وله بعض المحاذير، لكنني أرى أنه نظام جيد جدا.

أما إذا كانت الجرعة 20 ملغ يوميا، وبقي لك شهران على انتهاء مدة العلاج، فأنصحك بالتالي:
ابدئي بتخفيض الجرعة من الآن إلى 15 ملغ يوميا -أي حبة ونصف من الحبة التي تحتوي على 10 ملغ-، وبعد انقضاء الشهر الأول، اخفضي الجرعة إلى 10 ملغ يوميا -أي حبة واحدة فقط-، ثم بعد ذلك، اتبعي نفس نظام التدرج الذي ذكرناه سابقا للتوقف عن جرعة 10 ملغ، وهو على ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: أول عشرة أيام، تناولي نصف حبة 5 ملغ يوميا.
- المرحلة الثانية: العشرة أيام التالية، تناولي نصف حبة 5 ملغ يوما بعد يوم.
- المرحلة الثالثة: آخر عشرة أيام، تناولي نصف حبة 5 ملغ…مرة واحدة كل 3 أيام.

هذه الطريقة تعد جيدة وآمنة، وتعتمد على التدرج البطيء الذي –بإذن الله– لن يسبب لك أي أعراض انسحابية، أو انتكاسة في حالتك النفسية.

ولا بد أن يستمر مزاج التحسن عندك، أي لا تعتقدي أن التوقف عن الدواء أو افتقاده سوف يؤدي إلى انتكاسة مرضية؛ لأن كثيرا من الناس يأتيهم هذا الشعور، مما يجعلهم في بعض الصعوبات، ويسبب لهم القلق، لذا أنصحك بأن تعيشي حياتك بصورة عادية جدا، وأن تكوني متفائلة.

أكثري من نشاطاتك الاجتماعية، واجتهدي أكثر في التزاماتك الدينية والمنزلية، وختاما نشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات