هل الآلام بعد الولادة القيصرية مرتبطة بالدورة الشهرية؟

0 4

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة ولدي ابنة، حفظها الله لي.

أنجبت طفلتي في (4/11/2010) بعملية قيصرية نتيجة تعارضها أثناء المخاض، ومنذ إنجابي لطفلتي فإن آلام الدورة الشهرية زادت بشكل ملحوظ، انتهت دورتي هذا الشهر يوم الجمعة الموافق 14/5/2010، وأشعر منذ ثلاثة أيام بألم شديد جدا في أسفل الظهر والبطن وعلى الجانبين، علما أن لدي اضطراب مزاجي سيء جدا، وهذا الاضطراب أصبح ملازما لي من بعد الولادة، ويبلغ ذروته في الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية تماما.

أود الاستفسار عن ماهية وضعي لو سمحتم، حفظكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.

هناك العديد من الاضطرابات التي يمكن أن تحدث بعد الولادة، ومن أبرزها الاضطرابات النفسية، والتي تصيب حوالي 80% من النساء.

وتتجلى هذه الاضطرابات عادة في شكل تقلبات مزاجية، ورغبة في البكاء دون سبب واضح، وقد يكون ذلك نتيجة للتعب، والضغوط النفسية، وانخفاض مستوى هرمون البروجسترون، إضافة إلى التغيرات الحياتية الكبيرة التي تصاحب قدوم الطفل إلى هذا العالم.

ولحسن الحظ، فإن هذه الاضطرابات النفسية غالبا ما تكون مؤقتة وعابرة، ولا تستدعي علاجا إلا إذا طالت مدتها أو ازدادت شدتها، وهنا ينصح بمراجعة الطبيب المختص.

ومن الأمور الشائعة الأخرى بعد الولادة: آلام أسفل الظهر، والتي قد تظهر بعد أسابيع أو أشهر من الولادة.

وتعود هذه الآلام إلى عدة أسباب، منها ضعف عضلات البطن والظهر نتيجة التمطط والارتخاء أثناء الحمل، وزيادة الوزن، بالإضافة إلى الجهد الجسدي الناتج عن العناية المستمرة بالطفل.

كما أن حمل الطفل، مع ازدياد وزنه، قد يزيد من حدة آلام الظهر، لذا ينصح بتجنب الانحناء عند حمله، بل الجلوس والنزول لمستواه مع ثني الركبتين ثم حمله والوقوف بطريقة صحيحة، وعند الإرضاع يجب الحفاظ على استقامة الظهر وتجنب الانحناء.

ومن المهم كذلك ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، والإكثار من شرب السوائل، وتناول الأغذية الغنية بالحديد لدعم الصحة العامة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات