أثر المشي الطويل والإجهاد على الحمل

0 615

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في الشهر الرابع، وأنا سبق لي الإجهاض (3) مرات، ومرة حدث لي ولادة مبكرة، وأنا طالبة جامعية، والجامعة كبيرة جدا، وأمشي فيها كثيرا، القاعات بعيدة عن بعض، والجلوس أحيانا يصل إلى (3) ساعات أحيانا، ومتعب لي.

هل أترك الدراسة هذه السنة ثم أكمل فيما بعد؟ أم أكمل ولا يشكل المشي والجلوس خطرا؟ علما أني عملت أشعة داخلية، وقالوا لا أحتاج لربط عنق الرحم، والجنين جيد، لكن أنا آخذ (دفستون) و(إسبرين) و(حديد).

أرجو إجابتي بسرعة لكي أتخذ قراري، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أسامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع، ففي مثل حالتك يجب أن تؤجلي الدراسة هذه السنة، ثم تكملي في السنة القادمة إن أمكنك ذلك، والهدف هو أعطاء أكبر فرصة لنجاح الحمل بإذن الله.

أنصحك بالراحة قدر المستطاع، وتفادي الوقوف أو المشي لفترات طويلة، وعليك عند الجلوس لفترة طويلة أن تجعلي جسمك بوضعية تميلين فيها قليلا على جانبك الأيسر، وخلال النوم حاولي أن تنامي على الجانب الأيسر أيضا.

كل هذا يهدف لتحسين دوران الدم في المشيمة، وبالطبع عليك الامتناع عن العلاقة الزوجية، أو أن تحدث باستعمال الواقي الذكري، ويمكنك أن تمارسي حياتك اليومية داخل المنزل بشكل بسيط وبدون إجهاد، وعليك الاستمرار في تناول المثبتات والأسبرين والفيتامينات المعتادة، بالإضافة إلى أنني أرى أنه من الأفضل لو يتم إجراء عملية ربط لعنق الرحم عندك، كونك تقولين إنه سبق وحدثت عندك ولادة باكرة.

بالطبع كل ما نقوم به هو نوع من الاحتياط، وهو أخذ بالأسباب، ويبقى أن تتوكلي على رب العالمين، فهو خير الحافظين.

ونسأل الله أن يتم حملك على خير.


مواد ذات صلة

الاستشارات