التهاب النخاع الشوكي...سببه وعلاجه

0 786

السؤال

السلام عليكم

زوج أختي عمره (43 عاما)، ووزنه (73 كيلو غراما)، أصيب بالتهاب النخاع الشوكي في 4 فقرات أسفل ظهره منذ 9 أشهر، وهو الآن عاجز عن تحريك نصفه الأيسر، أي يده وقدمه اليسرى، وقال له الأطباء إن حالته نادرة وغريبة، ثم بعد فترة أصبح عاجزا أيضا عن تحريك قدمه اليمنى.

وصف له الطبيب جرعات من الكورتيزون لكنه يستجيب ببطء شديد للعلاج، وهو أيضا يقوم بتمارين علاج طبيعي، لكن أيضا استجابته بطيئة.

أريد معرفة ما إذا كانت هناك طرق أخرى للعلاج أو طرق لتحسين استجابته للعلاج؟

وبالنسبة للعلاج الطبيعي ما هي التمارين المناسبة لحالته؟ وهل هناك أمل بالشفاء؟ وما المدة التي يمكن أن يشفى بعدها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الحالة تسمى بالتهاب النخاع الشوكي المقطعي Transverse myelitis وهو التهاب في جزء من النخاع الشوكي، والتهاب يسبب تخربا في غشاء الميالين الذي يحيط بالأعصاب؛ ولذا يحصل اضطراب في عمل الأعصاب.

ويسبب هذا الالتهاب أعراضا عصبية تظهر خلال فترة تتراوح من عدة ساعات إلى عدة أسابيع، أي يمكن أن تظهر كل الأعراض خلال عدة ساعات أو تظهر أعراض إضافية خلال عدة أسابيع كما هو الحال عند زوج أختك.

وتكون الأعراض بشكل ألم في الظهر مع أعراض حسية وتتطور إلى أعراض حركية بحيث يفقد المريض قدرته على الحركة، وحسب المنطقة المتضررة فإن الأعراض تكون أكثر أو أقل فإن كانت الإصابة في الرقبة فإن الأعراض تصيب الأطراف العلوية والسفلية، أما إن كان في المنطقة الظهرية أو القطنية فإن الأطراف العلوية لا يصيبها الشلل؛ ولذا فإنه بالنسبة لزوج أختك فإن الإصابة في منطقة الرقبة.

أما سبب هذا الالتهاب فإما أن يكون سببا فيروسيا، أو يكون أحد الأمراض المناعية، مثل مرض الذئبة الحمامية، أو مرض شوغرن Sjogren's disease، أو مرض Sarcoidosis أو التصلب اللويحي، وأحيانا يكون نتيجة جلطة في أحد الأوعية الدموية التي تغذي هذه المنطقة.

والعلاج بالكورتيزون كما أعطي المريض، ويحتاج أيضا للعلاج الطبيعي، والاستجابة عادة ما تبدأ بين 2 - 12 أسبوع وببطء، وقد تستمر إلى عامين، إلا أن أكثر التحسن يحصل خلال ثلاثة إلى ستة أشهر الأولى، وتحسن بسيط جدا بعد ذلك.

ثلث المرضى يكون التحسن جيدا بحيث يستطيع المريض المشي والتحكم بالبول والبراز، والثلث الآخر يحصل عنده تحسن بسيط، والثلث الثالث لا يتحسن مطلقا.

والأمل بالله وحده؛ لذا فإن استجابته البطيئة هي من طبيعة المرض - والحمد لله - أن هناك تحسنا، ونرجو من الله له الشفاء.

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات