الزواج من مسيحية يرجى إسلامها

0 520

السؤال

أريد الزواج من سيدة غير مسلمة، وهي على استعداد للدخول في الإسلام، فهل أنتظر حتى تكمل إسلامها؟ أم أن الأمر ليس فيه شيء؟ وماذا ترون إذا كان زواجي منها سوف يساعدني أكثر في جعلها تسلم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أيها الأخ الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

لا شك أيها الحبيب أن هذه المرأة إذا كانت كتابية أو يهودية أو نصرانية وكانت عفيفة، فإنه يجوز لك أن تتزوجها، وإن كان كثير من أهل العلم يكره الزواج من الكتابية بغير حاجة تدعو إلى ذلك؛ وذلك لما يترتب على الزواج منها من مفاسد محتملة للأبناء بعد ذلك، أما إذا كانت هذه المرأة غير كتابية - أي ليست يهودية أو نصرانية - فإنه لا يجوز لك الزواج بها؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: (( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ))[البقرة:221].

ونحن أيها الحبيب نأمل من الله سبحانه وتعالى أن يكون الجهد الذي تبذله في سبيل إسلام هذه المرأة جهدا مأجورا عليه إن شاء الله تعالى، ومع هذا ننصحك أيها الحبيب بأن تدل بعض النساء أو الجهات الدعوية على هذه المرأة لمواصلة حالتها ومتابعتها ودعوتها إلى الله سبحانه وتعالى؛ لعل الله عز وجل أن يكتب إسلامها على يد الخيرين ممن يدعون إلى الإسلام، أما أنت فننصحك بأن تتجنب الاسترسال في العلاقة مع هذه المرأة؛ خشية أن يجرك ذلك إلى ما حرمه الله سبحانه وتعالى عليك، فإن وسائل الشيطان قد تكون خفية على الإنسان أحيانا في استدراجه في الوقوع فيما حرم الله عليه، قال الله سبحانه وتعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ))[النور:21].

وإذا كانت المرأة كتابية، وكنت ترجو إسلامها، فلعل في زواجك إن شاء الله لها خيرا كثيرا، فبادر بالزواج بها إذا كان الحال كذلك، أما إذا كانت الحالة الأخرى، فننصحك بأن تسلط عليها من يدعوها ويجتهد في دعوتها للإسلام، ولا بأس بأن توعد إذا أسلمت أنك سوف تتزوجها؛ لعل هذا يكون أيضا مما يرغبها في الإسلام، ثم تحسن بعد ذلك نيتها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيبك خيرا وأن يقدر لك الخير حيث كان.

وبالله التوفيق والسداد.


مواد ذات صلة

الاستشارات