ضيق التنفس عند الشهيق الناتج عن عوامل نفسية

0 391

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ضيق في التنفس عند الشهيق، كما أنني أشعر بوجود شيء يضايقني في بطني، ذهبت إلى الطبيب وأبلغني أنه ليس هنالك شيء، وعملت فحص الدم، والحمد لله كان سليما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الكريم: ما دام الأطباء قد أكدوا لك أنه لا يوجد سبب عضوي لهذا الضيق في التنفس، بمعنى أنك لا تعاني من الربو، ولا تعاني من حساسية في الصدر، أو أي مرض آخر، فربما يكون السبب قلقا نفسيا بسيطا؛ لأن القلق النفسي كثيرا ما يؤدي إلى الشعور بالغصة في الحلق، وكذلك الضيق في التنفس، وما دام أن الفحوصات كلها سليمة فأنا أقول لك حاول أن تتجاهل هذا العرض بقدر المستطاع، وأنصحك حقيقة بأن تمارس الرياضة، فالرياضة تساعد كثيرا في علاج مثل هذه الحالات.

هنالك أيضا تمارين الاسترخاء تعتبر جيدة ومفيدة، وللتدرب على هذه التمارين يمكنك أن تطبقها لوحدك، وذلك بأن تجلس في مكان هادئ، غرفة ليس بها ضوضاء أو إضاءة ساطعة، أغمض عينيك وتأمل في شيء جميل، وافتح فمك قليلا، ثم خذ نفسا عميقا وبطيئا عن طريق الأنف، هذا هو الشهيق، ويجب أن يكون قويا وبطيئا، وبعد ذلك أمسك الهواء قليلا في صدرك، لتعطي نفسك فرصة كبيرة لانتشار الأوكسجين في أجزاء الجسم المختلفة، وبعدها أخرج الهواء عن طريق الفم، وهذا هو الزفير، ويجب أن يكون بنفس القوة والبطء الذي أدخلت بها الهواء في حالة الشهيق.

كرر هذا التمرين خمس مرات متتالية، بمعدل مرتين في الصباح ومرتين في المساء، واستمر عليه لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم بعد ذلك مارسه يوميا.

أيها الفاضل الكريم، أنصح لك بتناول أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق، ومنها أفضل دواء يعرف باسم تفرانيل Tofranil والاسم العلمي هو امبرمينImipramine وهو من الأدوية البسيطة جدا، تناوله بجرعة (25) مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر ثم توقف عن تناوله، وإذا لم تتحصل على التفرانيل فالدواء البديل يعرف باسم دوجماتيلDogmatil الاسم العلمي سلبرايدSulipride. ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة في الصباح وقوة الكبسولة هي (50) مليجراما، وبعد أسبوعين اجعلها كبسولة صباحا ومساء، واستمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم خفضها إلى كبسولة في الصباح لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء.
أخي الكريم: يجب أن تعيش حياة عادية، ويجب أن تستفيد من وقتك، وأن تبذل جهدك في دراستك، وأن تتواصل مع أصدقائك، وأن تمارس الرياضة كما ذكرنا لك، وعليك أن ترقي نفسك دائما، وأن تسأل الله العافية الشفاء.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات