العادة السرية وضررها على الحامل.

0 1034

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ خمس سنوات، وهذا أول حمل لي، ابتليت بإدمان العادة السرية حتى قبل الزواج بفترة طويلة، ولم أستطع تركها حتى بعد الزواج والحمل.

أنا أمارسها في خلال حملي الآن بشكل شبه يومي، وأحيانا أكثر من مرة في اليوم الواحد. أريد معرفة ما هي أضرار العادة السرية على الحمل والجنين خصوصا أثناء الرعشة وعندما أشد عضلات بطني من الإثارة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العادة السرية، كما يدل عليها اسمها، هي عادة وليست حاجة كما يعتقد وكما يروج لها، والفتاة بالطبع تكون بحالة نفسية وبدنية أفضل بدونها، ومن تمارسها تكون هي من عودت نفسها عليها، وبالتالي يمكنها تعويد نفسها على الامتناع عنها.

ولقد أكرمك الله بالحمل بعد انتظار خمس سنوات واختارك بإذنه لتقومي بدور الأم، والذي تتمناه الكثيرات، فعليك يا عزيزتي أن تبدئي بالاستعداد لهذه المهمة العظيمة.

بالطبع إن ممارسة العادة السرية تؤذي الحمل وبشكل كبير، فالممارسة تؤدي إلى التهيج والإثارة التي تقود إلى الاحتقان الشديد في الأوعية الدموية في الحوض والفرج، فإن كان لدى السيدة استعداد وراثي ولو بسيط للدوالي فستحدث دوالي في الرحم والمبيضين والفرج.

كما أن الشد على عضلات البطن قد ينعكس على جدار الرحم ويؤدي إلى تقلصات فيه فتحدث ولادة باكرة، وإن كانت المشيمة ملتصقة على الجدار الأمامي للرحم فقد يؤدي هذا إلى انفصال فيها، لا قدر الله.

وبالنسبة لجلد الفرج فالممارسة تؤدي إلى تسمك الجلد واسوداده وإصابته بالحساسية والأكزيما والالتهاب التخريشي، مما قد يؤدي إلى أن تضعف مناعته وتحدث فيه الالتهابات، وقد تنسد قنوات الغدد فيه فتتشكل كيسيات غدية.

وإن تم استخدام أدوات في ممارسة العادة السرية فقد تحدث التهابات في المهبل تنتقل إلى أغشية الجنين وإلى المشيمة، وهذا أمر يشكل خطرا كبيرا على الأم والجنين.

اسألي نفسك يا عزيزتي هل تستحق متعة لحظات فانية أن يحدث مكروه لك أو للحمل، لا قدر الله؟ والأهم هل تستحق غضب الله عز وجل؟

إن جسدك وكذلك حملك هي أمانة عندك وعليك المحافظة على هذه الأمانة وعدم تضييعها، فستسألين عنها يوم القيامة.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل على خير وأن يهديك إلى ما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات