أدرس جيدا ولكني لا أستطيع الإجابة في الاختبار فما هو الحل؟

0 475

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة هندسة سنة ثانية ، والمشكلة أني أدرس على لا شيء ، أدرس ليل نهار و لكن بدون نتيجة، الكل يقول إنها عين ولكني أقرأ القرآن يوميا والأذكار ، أخذتني خالتي على مرشدة ولكن أسلوبها لم يعجبني، ولم أستفد شيئا ، المشكلة أني أكون فاهمة المادة بشكل جيد لكن لا أعرف ماذا يحصل معي في الامتحان؟ أكون فاهمة السؤال خطأ أو أقرؤه خطأ أو أجاوب من دون أن أقرأ السؤال.

أرشدوني الله يخليكم، أنا يئست من الدراسة وأمر بالمشاكل يوميا سواء في البيت أو الجامعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأولا نصيحتي الأساسية لك هي أن لا تصابي بالإحباط ، هذا مهم جدا ، فالذي أنت فيه ليست مصيبة، فافتقاد التركيز وعدم القدرة على استيعاب المعلومات أثناء الامتحانات أو أن تكون النتائج غير متوافقة مع الجهد الذي بذله الإنسان من الأمور التي نشاهدها كثيرا. هذا هو الأمر الأول.

الأمر الثاني: القلق النفسي كثيرا ما يكون هو السبب في تشتت الأفكار وتطايرها وعدم القدرة على التركيز وعدم القدرة على الاستيعاب الجيد، فربما يكون لديك قلق أرجو أن تبحثي عن مصادره وتحاولي أن تعالجي أسبابه، وحاولي أن تكوني دائمة مسترخية ومطمئنة، ومن الضروري والمهم جدا أن تنظمي وقتك، لأن تنظيم الوقت بصورة صحيحة هو من أهم سبل النجاح إن شاء الله تعالى.

حين نقول نظمي وقتك لا نريدك أبدا أن تدرسي لساعات طويلة، هذا ليس ضروريا أبدا ، المهم هو أن تستثمري الوقت الذي تخصصيه للدراسة، وهذا الوقت يستثمر من خلال أن تخصصي وقتا للراحة، أن تخصصي وقتا لممارسة الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، لأن الرياضة تجدد الطاقات وتحسن التركيز، كذلك أن تخصصي وقتا لأن ترفهي عن نفسك بما هو مشروع، أن تتواصلي اجتماعيا، أن تخصصي وقتا للصلاة ولقراءة القرآن والدعاء والذكر، فالإنسان يستطيع من خلال استثمار الوقت بصورة صحيحة أن يصل إلى ما يصبو إليه إن شاء الله تعالى.

ولزوال القلق والتوتر هناك تمارين الاسترخاء والتي تعتبر علاجا ضروريا ، ونحن كثيرا ما ننصح بها، وأريدك حقيقة أن تتدربي على هذه التمارين وذلك من خلال تصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.

هنالك أوقات معينة يكون استيعاب الإنسان فيها جيدا، فمثلا وقت الصباح بعد صلاة الفجر، هذا وقت تكون خلايا الدماغ في حالة استرخاء ويكون الجهد النفسي والبدني والفكري في أفضل حالاته، فيجب أن تتحيني مثل هذه الأوقات الطيبة للمذاكرة.

المذاكرة لها فنون كثيرة منها مثلا: أن تقرئي بصوت عال، وأن تضعي خطوطا تحت الكلمات المهمة، وحين تقرئي موضوعا معينا افترضي بعض الأسئلة التي يمكن أن ترد في هذا الموضوع، وحاولي أن تجاوبيها، وعليك أيضا بأن تجاوبي على أكبر عدد ممكن من الامتحانات السابقة مع مراعاة الزمن المخصص للامتحان، من خلال مثل هذه التمارين يستطيع الإنسان أن ينجز الكثير جدا.

نسبة لحالة القلق التي أعتقد أنها هي السبب في التشتيت الذهني الذي تعانين منه فإني أنصحك بتناول دواء بسيط جدا متوفر في الأردن ولا يحتاج لوصفة طبية، الدواء يعرف تجاريا باسم (ديناكسيت) والجرعة المطلوبة في حالتك هي حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك أن تتوقفي عن تناول الدواء.

أنت لست في حاجة لما يسمى بالأدوية المنشطة للذاكرة، فليس لديك علة في الذاكرة إنما علتك هي في التركيز وتشتت الأفكار وتطايرها مما يجعلك ضعيفة الاستيعاب، وباتباعك إن شاء الله لما ذكرناه سابقا وبرجوعك لاستشارات سابقة أشار إليها الإخوان في إسلام ويب سوف يتحسن لديك الاستيعاب والإدراك الأكاديمي إن شاء الله تعالى .

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات