الحرقان والحموضة أثناء الحمل ... الأسباب والعلاج

0 1005

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل في شهري السادس، ولدي حرقان شديد دائم، وحموضه شديدة, ورائحة حموضة تخرج من فمي, وتزداد هذه الأعراض بعد الأكل، وقد بدأت من الشهر الرابع وتزداد مع نمو حجم الجنين.

نصحني الدكتور بشرب الحليب، ولكن دون جدوى! أيضا نصحني بتقليل كمية الوجبات ولكن لا أستطيع؛ لأنه عندما أقوم بذلك يزداد الجوع، وأضطر إلى أن آكل كمية كبيرة، وقد وصف لي حبوب زانتاك مريحة جدا، ولكن عندما استعملتها أصبحت حركت الجنين قليلة جدا, فتوقفت عنها فرجعت حركته طبيعية.

أرجوكم ساعدوني، فأنا أعاني ولا أستطيع النوم ولا الأكل، فما هو الدواء الآمن؟ وما هي الأشياء الطبيعية التي تخفف من معاناتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن ما تشتكي منه هو أمر شائع في الحمل، وهو يحدث بنسبة قد تصل إلى 50% من الحوامل، وسببه ارتخاء معصرة المريء التي تصله بالمعدة، بفعل هرمونات الحمل، وكذلك بفعل ضغط الرحم على المعدة، مما يسبب اندفاع عصارة المعدة الحامضية إلى أسفل المريء وتخريشها.

بعض الإجراءات الوقائية المفيدة هي:

- تحاشي المأكولات الدسمة أو الكثيرة البهارات والحامضة أو الإقلال منها قدر الإمكان.

- تناول الطعام قبل موعد النوم بـ 2 ساعة على الأقل، وعدم تناول وجبات كبيرة تجعل المعدة ممتلئة بشكل كامل, ومما يساعد في هذا الأمر هو الأكل ببطء؛ لأن الأكل ببطء يشعر الشخص بالشبع قبل أن تمتلئ المعدة.

بعض الأطعمة مثل الخيار أو الحليب البارد قد تخفف الحرقة، لكن تأثيرها مؤقت فيمكنك تناولها كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.

يجب تحاشي الوضعيات التي تزيد من ارتخاء معصرة المريء، مثل وضعية الركوع والسجود في الصلاة بعد الطعام مباشرة, فاضبطي وجبات طعامك، بحيث تصلي قبل الوجبة مباشرة أو بعد الوجبة بساعتين.

عند النوم يجب اللجوء إلى وضعية النصف جلوس، والتي يكون فيها الجزء العلوي من الجسم أعلى قليلا من الجزء السفلي.

يمكنك تناول شراب اسمه مالوكس عند الحاجة MAALOX أو GAVISCON، فهي أدوية مصنوعة من مادة تغلف المعدة وأسفل المريء فتمنع تخريشها.

إن لم تستفيدي على هذه الأدوية هنالك خيارات أخرى منها دواء TAGAMET حبة 200 ملغ قبل الطعام بنصف ساعة فهو آمن ومسموح بالحمل, وكذلك دواء اسمه PREVACID حبة عيار 15 ملغ يوميا، وهو أيضا آمن ولا يضر الحمل بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات