التهاب الحنجرة وعدم التنفس من الأنف، وعلاج ذلك

0 560

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على منتداكم الرائع، ثم أشكركم على إجابتكم عن سؤالي السابق ورقمه 2114956 والذي سأسألكم أسئلة مرتبطة به، فقد طرأت علي بعض التطورات بعد استشارتي السابقة وهي: زيادة الألم في الحنجرة والأذن، لكن ألم الأذن متقطع، وزيادة ضعف السمع، والذي يسبب لي الكثير من الإحراج، وتكون الكثير من البلغم الذي يصاحبه دم في كثير من الأحيان، وانسداد في الأنف، خاصة عند النوم، ونزول دم مع المخاط أحيانا، معاناة في النوم وبعده، حيث أستيقظ ولا أستطيع التنفس إلا من فمي، وأشعر بطعم الدم في فمي، وهناك عرض لا أعرف إن كان له علاقة، وهو الصداع؛ فكثيرا ما يصيبني.

أرجو التشخيص والعلاج بالتفصيل، علما أنه لا يوجد عندي أي مشكلة بالجيوب الأنفية حسب ما قال الطبيب، ثم هل تنصحونني بزيارة الطبيب؟ وهل زيارة الطبيب ضرورية؟ لأنني مللت من زيارة الطبيب، والعلاج نتيجته مؤقتة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الإيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإذا كان الطبيب أفاد بأنك ليس عندك أي مشكلة بالجيوب الأنفية، ولكن ذلك لا ينفي أن مشكلتك الأساسية بسبب انسداد الأنف، فهل ذلك بسبب حساسية بالأنف أو اعوجاج بالحاجز الأنفي؟
فذلك يجب تحديده والتأكد منه بتوقيع الكشف الإكلينيكي من اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة، فأنت تعانين من انسداد بالأنف أيا كان سببه، مما أدى إلى عدم تنفسك من الأنف، بل من الفم؛ ولذا تفقدين الصلاحيات الربانية التي وهبها الله للأنف، وهى ترطيب الهواء الداخل إلى الأنف وتدفئته وتنقيته، إذ أن هذه الصلاحيات لا يملكها الفم، فيدخل الهواء طوال الليل أثناء نومك من الفم فيجف الفم ويقل اللعاب، ويؤدي إلى احتقان الحلق، وبالتالي إحساسك بألم مع البلع عند القيام من النوم، والذي سرعان ما يقل بمرور الوقت، أو شربك لأي سائل أو مشروب دافئ.

وكذلك انسداد الأنف يسبب الصداع، وكذلك يسبب انسدادا بقناة استاكيوس، فيقل السمع التوصيلي، كما بينت وشرحت لك بالتفصيل في السؤال الماضي.

أما ألم الأذن المتقطع فهو أيضا بسبب التهاب الحلق كما أسلفنا، لاشتراك الأذن والحلق في نفس العصب المغذي لهما.

وأما عن الدم المصاحب للبلغم أو المخاط، فذلك نتيجة التهاب الحلق واحتقان الأوعية الدموية الموجودة بالحلق، والتي مع التنخم يحدث انفجار بعض هذه الأوعية الدقيقة، مما يترتب عن ذلك هذا الدم المصاحب للمخاط.

وأما عن المعاناة أثناء النوم، فذلك بسبب انسداد الأنف وتنفسك من فمك، فهذا ليس الوضع الطبيعي، ولذا فإني أنصحك بمراجعة اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة، للنظر في حالتك، وليجد لك حلا لانسداد الأنف، حتى تحل كل مشكلاتك، والتي سببها هذا الانسداد، وإذا كنت لا ترغبين في زيارة الأطباء فإذا كان انسداد الأنف بسبب الحساسية فتناولي حبة كلارا أو كلاريتين كل مساء، مع بخاخ رينوكورت بختين يوميا، مع البعد التام عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشوكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وإذا كان انسداد الأنف بسبب اعوجاج الحاجز الأنفي، فذلك يستلزم عملية جراحية لتقويمه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات