أعاني من سماع أصوات عند النوم، فما تفسير هذه الظاهرة؟

0 620

السؤال

أنا أعاني من ظاهرة غريبة منذ مدة، وهي سماع أصوات عند النوم تشبه الصفير أو صوت التلفاز عندما لا تكون موجودة فيه قناة، وتأتيني مثل الموجة، مما يجعلني أحاول أن أفيق، وبمجرد ما أفيق تختفي ثم ترجع لي بعد النوم مثل الموجة، وهذا يحدث لي عندما أقيل، أو عندما أعود للنوم بعد صلاة الفجر، فما تفسير ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فتحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأصوات التي تسمعها قبل النوم، وأنت مدرك تماما أنها أصوات غير طبيعية وغير حقيقية، هذه نسميها بالهلاوس الكلامية الكاذبة، وهي حالة تحدث للذين يعانون من الإجهاد النفسي أو القلق النفسي أو الإجهاد الجسدي، وهي لا تعتبر حالة خطيرة، وإن كانت مزعجة بعض الشيء لأصحابها، والعلاج يتمثل في الآتي:

أولا: حين تقدم على النوم لا بد أن يسبق ذهابك للفراش شيء من راحة البال والجسد، والاسترخاء، وأن لا تكون مشغولا بأي أمر، وعليك بأن تأتي إلى الفراش بعد أن تحس بالنعاس، هذا مهم جدا.

ثانيا: هنالك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، أرجو أن تطبقها لأنها ستساعدك ولأنها مفيدة جدا، ولمعرفة تطبيق هذه التمارين إذا كان لديك صديق إخصائي نفسي وليس طبيبا نفسيا، أرجو أن تتواصل معه لكي يدربك على هذه التمارين لأنها مفيدة جدا.

ثالثا: ممارسة الرياضة تعتبر مفيدة.

رابعا: عدم تناول الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية، أو الشوكلاته بعد الساعة السادسة مساء، وذلك لسبب بسيط؛ لأن هذه المركبات تحتوي على الكافيين، والكافيين يؤدي إلى زيادة الاستعشار واليقظة عند بعض الناس، وربما يؤدي إلى هذا النوع من الظواهر النفسية.

خامسا: تجنب النوم أثناء النهار.

سادسا: كن حريصا على الأذكار.

أخيرا: أود أن أنصحك بتناول دواء مفيد لعلاج القلق والتوترات المصاحبة التي تؤدي إلى القلق، الدواء يعرف علميا باسم (سلبرايد Sulipride)، واسمه التجاري (دوجماتيل Dogmatil) ، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجراما مساء لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسين مليجراما في المساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، والدواء فاعل وسليم وممتاز جدا، وغير إدماني.

أخي الكريم: أرجو أن تتبع الإرشادات التي ذكرناها لك، وأن تتناول الدواء الموصوف، وأنا على ثقة تامة بالله تعالى أن هذه الحالة سوف تزول، وأتمنى لك نوما هانئا وسعيدا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات