تشتت الانتباه والتركيز لدى ابني ما سببه؟

0 379

السؤال

ابني عمره (4) سنوات و (9) شهور، يعاني من تشتت الانتباه، وعنده مشاكل في النطق، وثقب في القلب حجمه مثل الإبرة، تفكيره أصغر من عمره بسنتين، عملنا له اختبار ذكاء، وطلعت نسبته (87) يتعلم في روضة عادية منذ سنة، لا يميز بين الحروف والأرقام، أما الألوان فهو حاليا يعرف الأحمر والأزرق والأصفر والأخضر، أما الأشكال فقط الدائرة والمربع.

طلب مني عمل تخطيط للدماغ، فما هو تشخيصكم لحالة ابني؟ الله يجزيكم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن الصعب أن نعطي تشخيصا لحالة هذا الابن - حفظه الله تعالى - لأن التشخيص في مثل هذه الحالات له ضوابط، فما ذكرته من معلومات هي جيدة وكافية جدا، لكن إذا لم يتم فحص الطفل وإجراء اختبارات خاصة له، مثل اختبارات الذكاء يجب أن تكرر مرة أخرى، كما أن تخطيط الدماغ يعتبر مهما، وربما يكون هنالك حاجة لصورة مقطعية للدماغ، فأعتقد أن الطبيب الذي طلب منك عمل تخطيط للدماغ هذا إجراء صحيح، ولو طلب منك أيضا إجراء الصورة المقطعية للدماغ هذا أيضا أمر مطلوب في مثل هذه الحالات.

الطفل ما دام في روضة عادية وتم تقييمه بواسطة المعلمات، ومن ثم قبوله في هذه الروضة، فهذا يدل أن مستوى المقدرات المعرفية لديه - أي الذكاء - جيدة، ونسبة 87% تعتبر نسبة معقولة وجيدة جدا، لكن المقدرات المعرفية لا تقاس فقط عن طريق الذكاء، فدرجة التركيز مطلوبة، النضج الوجداني، وكذلك التواؤم والتكيف الاجتماعي الذي يناسب عمر الطفل، هذه كلها أمور مطلوبة جدا لتعطينا الصورة المعرفية الكاملة عن الطفل.

تشتت الانتباه أسبابه كثيرة: ربما يكون هنالك فرط في الحركة، أو ربما يكون درجة الذكاء التي ذكرت ليست صحيحة.

الذي أنصحك به ودون أي هم أو غم أو انشغال أن تطلبي من المختصين أن يعيدوا تقييم الطفل، هذا مهم جدا، والطفل أيضا في حاجة لأن يقابل أخصائي النطق، وأعتقد أن طبيب الأعصاب هو الذي يشرف عليه الآن، وأفضل طبيب ليكون مسئولا عن هذا الطفل هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، هذا هو الطبيب الأفضل والطبيب الأنسب، والذي يستطيع أن يوجه الأمور بصورة صحيحة، ومن خلاله يمكنك الاطلاع على التشخيص، ومن ثم الإجراءات العلاجية والتأهيلية المطلوبة.

بالنسبة لثقب القلب: هذا ليس مزعجا -إن شاء الله تعالى- لكنه يتطلب المتابعة لدى الطبيب المختص أيضا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات