زوجتي تعاني من التوتر والقلق... فما العلاج المناسب لها؟

0 420

السؤال

أولا وقبل كل شيء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي أصابها بعض التوتر والقلق الدائم، ذهبت بها عند طبيب نفساني فأعطاها بعض الأدوية، وأخص بالذكر (anxiol (bromazépam وأعطانا موعدا بعد شهر، فلما رجعنا عنده أعطاها نفس الدواء، وهكذا لمدة 6 أشهر، الآن زوجتي في حالة سيئة لا تقدر حتى على الوقوف, ولما رجعت عنده غير لها (anxiol) بدواء مثله (nordaz 7.5 mg و deroxat 20mg).

الآن -يا سيدي- زوجتي ساءت حالتها، ولا تقدر حتى على الوقوف، تبكي ليلا ونهارا، أنا حائر، فماذا أفعل? وهل يمكن التخلص من anxiol ؟ وكيف?

شكرا -يا سيدي- والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ayoub حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله تعالى لزوجتك الفاضلة الشفاء والعافية.
فإن عقار (bromazépam برومازبام) الذي تناولته زوجتك ينتمي لمجموعة من الأدوية تعرف باسم الـ (بنزودازبين) وهي أدوية فعالة جدا لعلاج القلق والتوتر، كما أنها محسنة للنوم واسترخائية، لكن يعاب عليها أنها ربما تؤدي إلى التعود والإدمان إذا تناولها المريض أكثر من ثمانية أسابيع، ويعرف عن هذه الأدوية أنها أيضا ربما تكون مسببا رئيسيا للاكتئاب في حالة استمرار الإنسان عليها لفترة طويلة، هذا ليس انتقادا وليس انتقاصا للطبيب الذي وصف الدواء، فربما يكون لديه مبرراته لأنه في وضع أفضل مني، حيث إنه رأى وسمع وأنا سمعت منك فقط.

من الوصف الذي ورد في رسالتك أن زوجتك غالبا تعاني من القلق الاكتئابي، لذا حالتها لم تتحسن، وقرار إعطائها عقار ديروكسات هو قرار سليم وقرار صحيح، لأن هذا الدواء من مضادات للقلق والتوتر والمخاوف والوساوس وهو محسن للمزاج بصورة واضحة جدا، وأعتقد أن الفاضلة زوجتك محتاجة لأن تصبر على هذا الدواء، والجرعة المثلى في مثل هذه الحالات هي حبتان في اليوم، أي أربعون مليجراما، أما بالنسبة لعقار برومازبام فيجب أن يتم التوقف عنه وذلك بالتدريج.

وإذا كان الـ (نورداز nordaz ) مشابها للبرومازبام، فأعتقد أن الطبيب سوف يقوم أيضا بإيقافه تدريجيا، فالزيروكسات سيكون هو الدواء المناسب وهو الدواء الأصلح، ولابد أن تتناوله الفاضلة زوجتك لمدة كافية، وأعتقد أن جرعة حبتين في اليوم تحتاج إليها لستة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة حسب ما يرى الطبيب.

هنالك دعامات نفسية أخرى كثيرة، وهي أولا أن تشجع زوجتك، أن تؤازرها، وأن تطمئنها دائما، أنا أعرف أنك تقوم بهذا الدور، لكن المطلوب منك هو المزيد، وعليك أن تدعو الله تعالى أن يشفيها، ويفضل أيضا لو شجعتها على أن تقوم بواجباتها المنزلية، لا تشعرها أنها ناقصة أو معاقة، هذا يضر بالمرأة كثيرا ويزيد من اكتئابها، اجلس معها جلسة يومية، اتل شيئا من القرآن معها، شجعها على الخروج، أن تزور الأهل والأرحام، وإذا كان هنالك مراكز لتحفيظ القرآن دعها تذهب إليها.

هنالك أمر مهم جدا قد تستغرب له ولكنه فائدته العلاجية كبيرة، وهي ممارسة الرياضة، الرياضة وجد أنها تنشط الكثير من المواد الكيميائية في داخل الجسم والتي ثبت بأنها مريحة للنفس، ومصفية للمزاج واسترخائية جدا، فيا أخي: اعمل برنامجا يوميا مع زوجتك، برنامج مشي مثلا لمدة أربعين دقيقة إلى ساعة، هذا سوف يفيد كثيرا.

إذن العلاج الدوائي يجب أن يدعم بالعلاجات الأخرى، وفي نهاية الأمر إن شاء الله تعالى سوف تتحسن حالة زوجتك.

أسأل الله تعالى لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات