أخي أغمي عليه وهو في الصلاة...فما السبب؟

0 373

السؤال

السلام عليكم.

أخي ونحن نصلي الفجر أغمي عليه، وتشنج وضرب رأسه بالباب لمدة 10 ثوان فوضعنا على وجهه الماء، وذكرنا اسم الله، فقام وقال: أنا طحت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن الدوخة التي حدثت لأخيك في أثناء الصلاة يمكن أن تكون ناتجة من عدة أسباب، من أهم الأسباب هي أنه وفي فترات الصباح بعد أن يستيقظ الإنسان يكون ضغط الدم في حالة انخفاض بسيط، والانخفاض في ضغط الدم يعرف عنه أنه قد يؤدي إلى شعور بالدوخة البسيطة، وربما ينتج عن ذلك دوران في الرأس، وفي بعض الحالات ربما يسقط الإنسان أرضا إذا كان الانخفاض انخفاضا شديدا أو متوسطا.

هذا احتمال، لكنه احتمال ضعيف، والاحتمال الثاني هو أنه ربما يكون لديه زيادة أو اضطراب في كهرباء الدماغ، وهذا الاضطراب في كهرباء الدماغ هو الذي أدى إلى سقوطه أرضا وأغمي عليه.

الاحتمال الثالث - وهذا غير وارد تماما في حالة أخيك، لأنه ليس هو بالعمر الذي تحدث فيه هذه الحالة - وهي الجلطات الدغامية الصغيرة، هذه أيضا ربما تؤدي إلى دوخة وتشنج وإغماء والسقوط أرضا، لكن هذه مستبعدة تماما.

وفي نفس الوقت أنا أستبعد أي جانب نفسي، فإذن الاحتمالات التي ذكرتها هي: انخفاض في ضغط الدم، وهذا أدى إلى ما يسمى بتثبيط العصب الحالب، وهذا ينتج عنه مثل هذه الإغماءات والتشنجات.

بالنسبة لحالتك أنت، فأعتقد أنه نوع من التأثر النفسي بما حدث لأخيك، وهذا هو الضابط الوحيد الذي أراه بين الحالتين.

أنصح أن يذهب أخوك إلى الطبيب ويقوم بإجراء فحوصات عامة، هذه الفحوصات تشمل على تحديد نسبة الدم، ونسبة السكر، وكذلك تحديد نسبة كرويات الدم البيضاء، ويمكن أيضا وظائف الكبد ووظائف الكلى، هذه فحوصات عامة بسيطة، وفي نفس الوقت سوف يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم لأوضاع مختلفة بأن يكون واقفا ثم جالسا ثم مضجعا منبسطا على ظهره، وقد يقيس الطبيب الضغط في اليد اليمنى وفي اليد اليسرى.

هذه بعض الأمور الفنية البسيطة التي تحدد السبب فيما حدث لأخيك، واحتمال يكون الأمر أمرا عارضا تماما، ولا يتطلب أي إجراءات طبية، أما إذا تكرر مرة أخرى فلا بد من أن يكون هنالك تدخل وإجراء اللازم.

فالذي أنصح به هو أن يذهب أخوك لطبيب الأسرة لإجراء هذه الفحوصات التي ذكرناها، وإن شاء الله تعالى تكون النتائج مطمئنة جدا.

أما بالنسبة لك فأنت يجب أن لا تشغل نفسك بما حدث، هذا نوع من الربط أو الرباط النفسي هو الذي أدى إلى تأثرك، وحدث لك ما حدث، وإن شاء الله تعالى لن يتكرر مرة أخرى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات