أعاني من الرهبة والقلق والتلعثم في الكلام، فما هي أفضل الأدوية لعلاجها؟

0 394

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 27 سنة، وأعاني منذ الصغر من التأتأة والتلعثم في الكلام، وإن كانت في الحقيقة ليست بالتأتأة المعروفة عند أغلب الناس، كتكرار بعض الحروف مثلا، وإنما أجد صعوبة في بدء الكلام، كأن أحضر نفسي للكلام بعدها أتكلم بطلاقة، وأنا من عادتي أنني كثير الكلام فلا أستطيع توزيع النفس، فجأة ينتابني نوع من القلق حينها لا أستطيع التوقف عن الكلام ولا أستطيع المواصلة، مما يضعني في موقف حرج، وإذا قاطعني أحد فإنني لا أستطيع مواصلة الكلام بعدها، وهذه تأتيني في أغلب الحالات، وأحيانا أخرى أتكلم بطلاقة عجيبة، لأنني أكون مرتاحا نوعا ما، فجأة تنتابني نوع من الرهبة في الكلام، هذا من جهة.

من جهة أخرى عندي بعض الحروف لا أستطيع إظهارها، أو بالأحرى آكلها - كما نقول بالعامية - كما أنني إنسان قلق نوعا ما، وينتابني هذا القلق والرهبة عند الكلام فقط.

قرأت الاستشارات كلها في هذا الموضوع، ولاحظت أن هناك أدوية كثيرة تستخدم لعلاج مثل هذه الحالة وهي: ( seroxat , flunaxol , lustral , Zyprexa , IInderal , Haloperidol) مع طريقة استخدامها، ولكن بحكم أنني أسكن في الجزائر فإن هذه الأدوية لا تباع بدون وصفة، من فضلك هل يمكنكم إفادتي كيف يمكنني الحصول على هذه الأدوية؟

الرجاء مساعدتي على التغلب على هذه المشكلة لشعوري بالاكتئاب، وسوء حالتي النفسية، خاصة أني مقبل على مناقشة مذكرة الماجستير في القريب العاجل، وهل بعد استخدامي للأدوية ستطول النتائج؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التلعثم الذي تعاني منه أنت مدرك لطبيعته، وكذلك للوسائل العلاجية، والوسائل العلاجية أهمها:

1) أن لا تراقب نفسك أثناء الكلام.

2) حاول أن تتكلم ببطء.

3) اكتب في ورقة كل الأحرف التي تجد صعوبة في نطقها وأدخلها في جمل، ثم بعد ذلك كرر نطقها.

4) عليك أن تقوم بتسجيل بعض القطع التي تحتوي على مواضيع تركز فيها على تخير الكلمات التي تجد فيها صعوبة، وبعد ذلك قم بالاستماع لما سجلته، ومن خلال ذلك يمكنك المراجعة وتصحيح أخطائك وتسجيل موضوع آخر، وهكذا.

5) عليك أن تتدرب على تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جدا، ولتعلم هذه التمارين يمكنك أن تتصفح أحد المواقع على الإنترنت، أو إذا قابلت أخصائي التخاطب سوف يقوم أيضا بإرشادك ونصيحتك وتدريبك على هذه التمارين، كذلك المساعدة في إخراج الحروف.

6) تلاوة القرآن الكريم بتدبر وتؤدة تساعد الناس على التخلص من التأتأة، وهذا ربما يتطلب منك أن تقابل أحد المشايخ لتتعلم مخارج الحروف ومداخلها بالصورة الصحيحة.

بالنسبة لكثرة الكلام، بالطبع حاول أن تتحكم في نفسك بقدر المستطاع، وتناولك للأدوية مثل الزبركسا أو الهلوبريدول سوف يساعدك في هذا كثيرا، الدواء يفيد خاصة للإنسان الذي يعاني من القلق والرهبة، وأنا أتصور أن أفضل دواءين بالنسبة لك هما (الديروكسات) وأن تتناول الهلوبريدول أو الزبركسا بجرعة صغيرة، هذا هو الذي تحتاج له.

أما بالنسبة للحصول على الأدوية فلا بأس من أن تذهب إلى أي طبيب – طبيب الأسرة أو حتى الطبيب الباطني – واشرح له حالتك أنك تعاني من التلعثم والتأتأة البسيطة، وقد نصحناك بتناول هذه الأدوية، وما دامت الأدوية لا تصرف إلا بصفة طبية، فاطلب منه أن يعطيك الوصفة الطبية، ولا أعتقد أن في ذلك مشكلة أبدا.

ربما تحتاج لأن تتناول عقار إندرال بجرعة عشرين مليجراما ساعتين قبل مناقشة الماجستير، لأن الإندرال له خاصية مميزة أنه يتحكم في التغيرات الفسيولوجية بصورة إيجابية جدا، فيمنع حدوث التلعثم وكذلك الرعشة أو التسارع في ضربات القلب.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، والحمد لله تعالى أنت لديك أمور إيجابية كثيرة جدا، فأنت مقدم على مناقشة مذكرة الماجستير، وهذا دليل قاطع على أنك لديك مقدرات، فلا تقلل أبدا من شأنك ومقدراتك، وكن أكثر ثقة في نفسك، هذا يساعدك كثيرا.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول علاج التلعثم والتأتاة سلوكيا: (265295 - 266962 - 280701 - 2102145).

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات