ما هي الطرق التي تساعد على النوم باكراً؟

0 617

السؤال

ما هي الوسائل التي تساعد على النوم باكرا، علما بأنني حاولت مرارا وتكرارا أن أخلد للنوم باكرا متمنية أن أغفو، ولكن لسوء الحظ اعتاد جسدي على النوم صباحا الساعة (9) بالرغم أني لازلت في مرحلة النمو، و أحتاج أن آخذ كفايتي من النوم، وأتمنى أن ينتظم نومي الرديء.

أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلــود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


فنسأل الله أن يخلدك وإيانا والمؤمنين في الجنة، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

النوم المبكر بالنسبة لصغار السن من أمثالك ليس به مشكلة كبيرة، حيث يمكن التعود عليه بسهولة وذلك مقارنة مع كبار السن، فالساعة البيولوجية للإنسان منظمة جدا ودقيقة، وهي تعمل من خلال مواد كيميائية داخلية هرمونية، من أهمها مادة تعرف باسم (مليتونين) والجسد يستجيب للاستشعارات الداخلية والخارجية التي تساعد الإنسان على النوم، لذا الذهاب للفراش في وقت محدد هذا من أهم النصائح التي يمكن أن نسديها إليك، ربما تجدين صعوبة في المرة الأولى والثانية والثالثة، لكن بعد ذلك سوف تجدين أن الأمور قد تحسنت كثيرا.

من المهم جدا أن يكون الاستيقاظ مبكرا، ويمكن في الأيام الأولى أن تضبطي الساعة المنبهة على صلاة الفجر مثلا، وبعد ذلك سوف تجدين أن الترتيب أصبح تلقائيا، بمعنى أنك ربما لا تحتاجين لهذه الساعة ولهذا المنبه.

إذن أولا: الذهاب للفراش في وقت منتظم.

ثانيا: لا تبحثي عن النوم، دعي النوم يبحث عنك.

ثالثا: يجب أن يكون المحيط الذي حولك هادئا، وأنصحك من الناحية الذهنية أن لا تشغلي نفسك بما يقلقك خاصة في الأحداث الحياتية.

رابعا: مارسي بعض التمارين الرياضية، ويا حبذا لو كانت ممارسة مبكرة في الصباح.

خامسا: اشربي حليبا دافئا قبل النوم.

سادسا: تجنبي شرب الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشوكولاته بعد الساعة السادسة مساء.

سابعا: تجنبي النوم النهاري.

هذه أسس رئيسية لتحسين النوم، والأمر سهل جدا في مثل عمرك كما أوضحت لك.

هنالك أدعية مهمة جدا، وعلى رأسها أذكار النوم، وهي عديدة وكثيرة وكلها نافعة -إن شاء الله-، يمكنك أن ترجعي إلى كتاب الأذكار للإمام النووي أو أي من الكتيبات المنتشرة والتي توضح كيفية تسهيل النوم.

اشتكى أحد أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنهم- من الأرق، فنصحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- –فيما معناه– وقال له: قل (غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم يا حي يا قيوم أهدء ليلي وأنم عيني).

لا يوجد كلام أجمل وأعظم من هذا، فعليك أن تكوني حريصة جدا على هذه الأذكار، وتتفهميها وتأخذيها بجدية، وباعتقاد جازم أنها سوف تفيدك.

التدرب على تمارين الاسترخاء أيضا يعتبر إضافة إيجابية جدا للعلاج الخاص بتحسين النوم، وأن يجعله طبيعيا. هذه التمارين كثيرة ومتعددة، منها تمارين التنفس المتدرج، هي بسيطة جدا، لتطبيقها استلقي على السرير، أغمضي عينيك، وفكري في أمر جميل، ضعي يديك على صدرك أو ضعيهما جانبا، خذي نفسا عميقا وبطيئا عن طريق الأنف، أمسكي الهواء قليلا في صدرك، ثم أخرجي الهواء بكل قوة وبطء عن طريق الفم، كرري هذا التمرين خمس مرات متتالية، مرة بالنهار ونصف ساعة قبل النوم، وسوف يساعدك كثيرا.

أحد الأمور التي تساعد الإنسان على النوم بصفة عامة هو الإنجاز، أن ينجز الإنسان ويتقن عمله، فأنت مثلا في أثناء النهار، ركزي على دراستك، قومي بكل واجباتك، شاركي في أعمال المنزل، تواصلي مع صديقاتك، شاهدي البرامج التلفزيونية الجيدة، اقرئي كتبا غير أكاديمية، فالإنسان حين يشعر بأنه قد أنجز، هذا في حد ذاته يعطي دفعة قوية جدا لراحة البال ومن ثم النوم الصحي والهادئ.

وعليك بالاطلاع على الاستشارات حول أذكار وآداب النوم (277975).

بارك الله فيك، وجزآك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات