أشعر بأني في حلم ولم أعد أشعر بطعم الحياة!

0 224

السؤال

السلام عليكم.

منذ فترة تقارب الشهرين أو ثلاثة أشهر أشعر أني بوسط حلم، لم أعد أستطعم شيئا، أتى شهر رمضان وأشعر أنه شهر عادي وكأنه كسائر الأشهر والعيد كذلك لم أشعر به وأتلذذ به، أشعر أني خاوية من الداخل بلا روح، لم يعد يهمني شيء، الوقت يمر بسرعة بين يدي ولا أعلم ما حصل لي! تلك الفترة تعجبني المناظر وخاصة الأضواء، وأنظر إليها مطولا وأشعر بالحزن بداخلي.

يؤلمني رأسي بعض الأحيان، وأشعر أنه ينبض، أشعر بنفس المخ يؤلمني ومن المقدمة أيضا، وأشعر كخمول أو غثيان لا أستطيع تحديده، لكن أود النوم تلك اللحظة.

شعور مؤلم لم أعد باستطاعتي تحمله، ساعدوني، وهل علي إجراء بعض الفحوصات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمجاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الإنسان قد تعتريه بعض الأعراض الغريبة والتي تسبب له الهواجس والانزعاج والتفكير ولا يجد لها تفسيرا، ومنها الأعراض التي حدثت لك، وهذه نسميها في الطب النفسي باضطراب الأنية، وتسمى أيضا بالتغرب عن الذات، الإنسان قد يحس أن ما حوله ليس طبيعيا، ويشعر في ذاته بشيء من الخواء، وعدم التأكد من ذاته، ولا يجد سببا أو مبررا لذلك.

هذه الحالات أيتها الفاضلة الكريمة غالبا تكون عابرة، وهي ليست دليلا على وجود مرض عضوي، إنما هي دليل على وجود قلق نفسي حتى وإن كان من درجة بسيطة، وأنت حقيقة دعمت هذا التشخيص بقولك إن رأسك يؤلمك في بعض الأحيان وتشعرين بنبض وألم في مقدمة الرأس، مع الشعور بالخمول والغثيان، وهذا من وجهة نظري تدعيم قاطع لحالة القلق البسيطة التي حدثت لك، وكما أوضحت لك إن شاء الله تعالى هي عابرة وسوف تنتهي.

بالنسبة للفحوصات فليس هنالك مؤشرات تدل أن هذه الحالة عضوية، لكن دائما من الأفضل أن تجرى الفحوصات الأساسية، وهذه نعني بها فحص الدم للتأكد من قوة الهموجلوبين ونسبة كرويات الدم البيضاء، ويفضل أيضا إجراء فحص للغدة الدرقية، وإذا كان هنالك أي تغيرات أو خلل يمكن أن يتم تصحيحه.

من الناحية النفسية أرجو أن لا تنزعجي للحالة، فهي إن شاء الله تعالى عابرة تماما، ولن تستمر معك، اشغلي نفسك بما هو مهم، ركزي على الدراسة، تواصلي اجتماعيا، مارسي أي نوع من الرياضة يتيسر ويناسب الفتاة المسلمة، وتجاهلي هذه الأعراض تماما كما ذكرت لك، وربما يكون أيضا من الجيد أن تتناولي دواء بسيطا جدا لعلاج القلق لفترة قليلة، يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول) ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول) وأنت محتاجة لتناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناوليها يوميا لمدة شهر، ثم حبة يوما بعد يوم لمدة عشرة أيام، وهذا يكفي تماما.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك وتواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات