أصبحت سلبيا وكثير الصمت وأخاف من المستقبل... فما السبب والعلاج؟

0 356

السؤال

السلام عليكم.

قبل سنتين كنت إنسانا اجتماعيا، ثم انتقلت من المدرسة، وأصبحت إنسانا لا يتحدث مع الآخرين، وأصبت بالتفكير السلبي والصمت، صرت أخاف من المستقبل، وكرهوني أهلي وأصدقائي، وقل نومي، وعدم الثقة في النفس والأرق زائد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أحوال الناس تتغير وتتبدل في كل شيء، حتى في أوضاعهم النفسية، وبما أنك كنت إنسانا اجتماعيا وتتمتع بصحة نفسية جيدة، ثم بعد ذلك انقلبت الأمور على العكس تماما، هذا -إن شاء الله تعالى- نوع من التغيير العابر والمؤقت، وما وصفته من تفكير سلبي وصمت وخوف حول المستقبل وضعف في تقييمك لذاتك وكرهك للأهل والأصدقاء، هذا مزاج اكتئابي، نسميه بالاكتئاب البسيط، وليس مرضا اكتئابيا حقيقيا، لكن لابد أن يعالج، وبما أن الأصل والأساس عندك أنك كنت إنسانا اجتماعيا فهذا في حد ذاته مؤشر إيجابي جدا سوف يجعلك -إن شاء الله- تتخطى هذه المرحلة.

أريدك أن تقيم نفسك تقييما موضوعيا وأمينا ودقيقا، وتنظر إلى ما هو إيجابي في حياتك، سوف تكتشف أن لديك أشياء كبيرة جدا وكثيرة جدا، وأنت أصبحت تغض الطرف عنها؛ لذا سيطرت عليك الأفكار السلبية.

أنت الحمد لله في بدايات الشباب، أنت في هذه الأمة الإسلامية العظيمة، أمامك المستقبل -إن شاء الله- مشرق جدا، زود نفسك بالعلم وبالدين وحسن الخلق، وهذه -إن شاء الله- تجعلك إنسانا موفقا من الناحية النفسية والاجتماعية والمزاجية، إذن التفكير الإيجابي مهم.

خطوة أخرى مهمة جدا هي: أن تتجاهل الأفكار السلبية، قل لنفسك: (لماذا أكره الناس؟ يجب أن أحبهم، يجب أن أقدرهم، يجب أن أحترمهم) هذه الأفكار تقاوم وترفض ولا يتم الاستسلام لها.

اضطرابات النوم: هذه يمكن تصحيحها من خلال بعض الترتيبات في نمط الحياة، مثلا يجب أن تتجنب النوم في أثناء النهار، يجب أن تمارس الرياضة نهارا، كن حريصا على أذكار النوم، تجنب شرب الشاي والقهوة والمثيرات الأخرى في فترة المساء، ثبت وقت نومك، اقرأ موضوعا قبل النوم، هذه كلها مفيدة جدا للصحة النومية.

وإذا تمكنت أن تذهب إلى طبيب نفسي هذا أيضا سوف يكون أمرا جيدا، والطبيب سوف يقوم بوصف دواء بسيط لك من الأدوية التي تحسن النوم وتحسن المزاج وتزيل الاكتئاب، وهي كثيرة جدا، وكلها الحمد لله تعالى أدوية سليمة، هذا هو الذي أود أن أنصحك به.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).

أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات