آلام الصدر والعضلات هل هي نتاج المرض النفسي؟

0 425

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من أعراض نفسية، وأعالج بدواء اسمه (الدوجماتيل)، وأعاني منذ حوالي 10 شهور من ألم في الصدر يظهر ويختفي، ويزداد عند أخذ نفس عميق، وأحس بآلام في الجانب الأيسر فهل لها علاقة بالقلب؟ وأحس بآلام في العضلات واختفت -ولله الحمد- ثم شعرت بألم في باطن اليد، فما تشخيصكم لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


فما دامت هذه الآلام لها فترة طويلة معك، خاصة آلام عضلات الرجل، فأقترح أن تذهب وتقابل الطبيب الباطني، أو طبيب الروماتيزم؛ ليقوم بإجراء بعض الفحوصات الطبية، هنالك فحوصات ضرورية؛ لنتأكد من أن الجانب العضوي لديك سليم.

أنا لا أتصور أنه توجد لديك علة عضوية، لكن التأكد مهم لنكون مطمئنين، هنالك فحص لمستوى الهموجلوبين، وفحص لوظائف الغدة الدرقية، وفحص لمستوى ترسيب الدم، وعوامل الرطوبة، وهي معروفة لدى الأطباء، ويفضل أيضا أن يفحص مستوى فيتامين دال؛ لأن نقصه يؤدي إلى آلام عضلية، فهذه الفحوصات كلها بسيطة، وغير مكلفة، لكنها ضرورية، وهذه يجب أن تكون البداية.

بعد أن نتأكد أنه لا توجد لديك علة عضوية هنا نستطيع أن نقول إن هذه الآلام العامة التي تعاني منها هي آلام نفسوجسدية؛ لأن القلق قد يؤدي إلى مثل هذه الأعراض أيضا، الاكتئاب البسيط أيضا قد يؤدي إلى مثل هذه الآلام.

من المهم جدا -أخي الكريم- أن تجعل لنفسك برامج يومية تمارس من خلالها الرياضة، الرياضة تجدد الطاقات النفسية والجسدية، بالطبع ابدأ الرياضة بمعدل منخفض وبسيط، ورياضة المشي هي الأفضل، وبعد ذلك ارفع المعدل بالتدريج، إلى أن تكون مدة رياضتك على الأقل ساعة في اليوم، هذا هو الجانب الصحي والطيب، وكل نوعية الأعراض التي ذكرتها تستجيب وتتحسن من خلال الرياضة ما دام أنه لا يوجد سبب عضوي.

ثانيا: عليك أن تبحث عن عمل، العمل مهم، ضروري، يشعر الإنسان بكينونته، وبشخصيته، ويعطيه دوافع إيجابية جدا تعود بكل خير على الصحة النفسية والجسدية، والوضع الاجتماعي، والاقتصادي بالطبع، فكن حريصا على ذلك.

ثالثا: لا مانع من تناول الدوجماتيل، لكن أحبذ أن تضاف له حبة (تفرانيل)، بعد أن نتأكد أن كل الفحوصات سليمة، يضاف (التفرانيل) بجرعة خمسة وعشرين مليجراما، و(التفرانيل) يسمى علميا باسم (إمبرامين)، تتناوله يوميا بهذه الجرعة (خمسة وعشرين مليجراما) لمدة ستة أشهر، ثم توقف عن تناوله، أما (الدوجماتيل) فاستمر عليه مدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك توقف عن تناوله، وليس هنالك ما يمنع أن تتناوله عند اللزوم.

المهم في الأمر هو أن تتبع الإرشادات السابقة -خاصة فيما يخص الفحوصات، والبحث عن عمل، وممارسة الرياضة- وأريدك أيضا أن تكون إيجابيا في تفكيرك فهذا مهم جدا، وأكثر من التواصل الاجتماعي، واستفد من وقتك بقدر المستطاع، فهذا -إن شاء الله تعالى- يؤدي إلى صرف الانتباه عن هذه الأعراض التي يظهر أنها نفسوجسدية في منشئها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات