السلام عليكم

ظهرت لي أعراض منذ أكثر من شهر، وهي عبارة عن سخونة شديدة في الجسم بالكامل, فأشعر وكأن الجو حار جدا مع أنه يكون باردا, وتأتي أكثر من 10 مرات في اليوم، وتستمر لمدة 10 دقائق أو ربع ساعة أو ممكن نصف ساعة وتختفي, ولكنها كانت شديدة الحرقة، ولا أعرف لها سببا!

سألت طبيب باطنة وقال لي: إنه نقص فيتامين (ب) المركب، وأعطاني دواء (فيتا سترس) فتناولته، وعندما أنهيت الدواء اختفت الحالة لمدة يومين، ثم ظهرت فجأة بعدها في يوم بدون سبب، وكانت شديدة جدا لدرجة غير محتملة، وكأن الجلد يحترق، استمرت ثلاث دقائق واختفت, ثم بعدها كتبت هذه الاستشارة، مع العلم أن سخونة الجسم تظهر كثيرا عند أي انفعال سواء كان ضحكا أو بكاء أو تأثرا بشيء.

سؤال آخر: توجد أعراض أخرى منذ سنة، وهي عندما أستمر في السهر لمدة أكثر من 18 ساعة بعدها أحس كأني غير واع، ويوجد ثقل في الكلام والحركة، وانعدام في التركيز، وعدم القدرة على التفكير بسهولة، ودوخة، ولا تذهب إلا إذا نمت, وعندما أستيقظ تختفي الحالة وأكون طبيعيا جدا.

أرجو التوضيح: ما هذه الأعراض؟ وهل هي خطيرة؟ وهل لها علاج؟ لأنها تمنعني عن أداء مهامي؟ مع العلم أن عمري 18 سنة، وكنت أتعالج نفسيا لمدة سنتين، وأوقفت العلاج منذ أكثر من 6 أشهر.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنت لم تذكر إن كانت هذه الأعراض موجودة عندك من قبل في الفترة التي كنت تتناول فيها الأدوية النفسية، وإن كان الفحص الطبي الذي أجراه الطبيب لك كان طبيعيا -أي أنه لا توجد ضخامة في العقد الليمفاوية أو أي ضخامة في الكبد أو الكلى- وهل أجرى لك الطبيب تحاليل للدم مثل تحاليل الغدة الدرقية أو تحاليل أخرى للدم؟ لأن نقص الفيتامين (ب) نادر إن كنت تتناول الطعام المتوازن، إلا إذا كنت على حمية خاصة تسبب عندك نقص الفيتامينات.

أما الإحساس الذي تحس به عندما تسهر لأكثر من 18 ساعة، فهو يحصل فقط عندما تسهر، ولا يظهر في أوقات أخرى، ولا بد وأن جسمك لا يتحمل الاستمرار 18 ساعة دون أن تعطيه حقه من الراحة، والهدف الأساسي من النوم هو إراحة الدماغ أولا، ثم إراحة الجسم، ولذا فإنه تظهر عندك هذه الأعراض.

يفضل عمل تحاليل للدم، ولسرعة ترسب الدم، وللملاريا، وللغدة الدرقية إن لم يتم عمل هذه التحاليل، خاصة وأن الأعراض ما زالت موجودة بعد تناول الفيتامينات.

والله الموفق.