ولدي متأخر في الكلام ويتشنج إذا ضرب في الرأس؛ فما هذه الحالة؟

0 355

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابني عمره سنوات ونصف، ولا يتكلم بشكل جيد إلا أشياء يسيرة، وأحيانا عند أكل أشياء معينة أو ضربه في رأسه عند النوم يتشنج من رجليه ويديه، وكأنه متعصب، علما أن التنفس يكون عن طريق الأنف، ويأخذ دقائق، وينزل من فمه لعابا، وبعدها يرجع لنومه المعتاد، وفي كل هذا وهو نائم، وأنا خائفة، فما هذه الحالة؟ وهل يلزم له علاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن تأخر الكلام ليس مشكلة أساسية خاصة في الأولاد؛ إلا إذا كانت توجد صعوبات أخرى مثل ضعف الإدراك مثلا، أي أن ذكاء الطفل يكون ذا محدودية، ففي مثل هذه الحالة قد يتطلب الأمر التأكد والفحص الدقيق لمعرفة السبب، لكن ما دام مستوى الطفل من ناحية التفاعل الاجتماعي ومقدراته العامة طبيعيا؛ فتأخر الكلام في هذه السن لا يعتبر أمرا مزعجا، خاصة بالنسبة للذكور كما ذكرت لك، وهذا الطفل الحمد لله يتكلم ويذكر بعض الأشياء البسيطة، وهذا من وجهة نظري قد يكون طبيعيا جدا، لكن إذا لم تتطور اللغة عند بلوغ عمر خمس سنوات فهنا قد يكون الأمر معلقا بإشكالية ما.

بالنسبة للتشنجات التي تحدث للطفل: هذه قد تكون تشنجات وظائفية، أي ناتجة للانفعال الذي يحدث للطفل، والطفل حين ينفعل ويتعصب قد يمسك ويقبض على التنفس، وهذا يعطينا هذه الصورة التي تحدثت عنها، والتي تحدث للصغير – حفظه الله -

التشنجات قد يكون سببها بعض الاضطراب في الومضات الكهربائية الدماغية، قد تكون هناك زيادة في كهرباء الدماغ، وهذه الزيادة أو عدم الانتظام الكهربائي يكون منطلقا من بؤر معينة في داخل الدماغ، وهذا بالطبع يتطلب بعض الفحوصات ومن ثم يعطى العلاج اللازم.

الذي أراه وأنصح به هو :

1) أن لا يضرب الطفل على رأسه، هذا قد يسبب له أذى.

2) نحاول أن نتماشى مع الطفل بصورة فيها شيء من التحفيز له، حتى لا نبني لديه العصبية والعناد.

بالنسبة لنوعية الأطعمة التي تسبب له هذه التفاعلات السلبية: يجب أن تلاحظ هذه الأطعمة، وأعرف أن بعض الأطفال تسبب لهم الشكولاتا الكثير من المشكلات الحركية، وقد تجعل الطفل في حالة من اليقظة والانفعال العصبي السريع.

نصيحتي المهمة لك هي: أن تعرض هذا الطفل – حفظه الله – على طبيب مختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال، لأن الطفل يحتاج إلى بعض الفحوصات، وأهم هذه الفحوصات هي أن يجرى له تخطيط للدماغ، وتخطيط الدماغ هي وسيلة وفحص جيد ليعكس لنا النشاط الدماغي، وهل توجد زيادة في هذه الإفرازات أم لا؟ وإذا اتضح أن الأمر كذلك فهذا علاجه ليس صعبا أبدا.

أتمنى أيضا أن تتمكن من تصوير أحد هذه النوبات التي تأتي للطفل (نوبة التشنج ونزول اللعاب من فمه) وتأخذ الصورة معك لطبيب الأعصاب، صوره عن طريق كاميرا أو عن طريق كاميرا تليفون، وهذا سوف يساعد الطبيب كثيرا في التأكد من التشخيص.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا ونسأل الله له الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات